أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أسامة المزيني، أن المقاومة لم تستخدم إلا اليسير من قدراتها، وأنها تعمل على ترميمها بأسرع مما يتوقعه الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المزيني في كلمة له خلال حفل تأبين كوكبة من شهداء العدوان في غزة اليوم الاثنين: “انتصار شعبنا ومقاومتنا الباسلة في معركة سيف القدس يشكل علامات فارقة في تاريخ مقاومتنا الباسلة، وسيكون له ما بعده في تعزيز صمود شعبنا على أرضنا وتحقيق لأهداف شعبنا، وانتزاعنا لحقوقنا المشروع وما النصر اليوم إلاّ مقدمة لانتصار كبير قادم بإذن الله”.
وأضاف: “معركة سيف القدس جاءت دفاعا عن القدس والأقصى وحي الشيخ جراح وباب العمود من جرائم الاحتلال والمستوطنين، حيث تلقى العدو درسًا قاسيًا أن القدس خط أحمر وأن مهما كان الثمن فإن دفعه في سبيلها يهون”.
وتابع: “الكيان الصهيوني المسخ وقادته الأغبياء قد تمرغ وجوههم جميعًا في التراب سياسيًا وعسكريا؛ فاخذوا يضخمون انجازاتهم ما أفلحوا إلاّ بقتل النساء والأطفال وتدمير البيوت، واستهداف الشوارع والبنى التحتية سحقا لها من انجازات وتجاهل كل الأعراف والمواثيق الدولية واستخدموا أسلحة محرمة”.
وشدد على أن المقاومة لم تستخدم سوى اليسير من قدراها، وما طال من أدوات المقاومة من تدمير كان يسيرا وسيتم ترميمه بأسرع مما يتوقعه الاحتلال؛ مذكرا بقوة المقاومة الصاروخية واستخدام صاروخ عياش 250 والغواصات وطائرات شهاب.
وقال: “نحن أصحاب قضية عادلة ندافع عن أرضنا وشعبنا، وإن الاحتلال لن يهنأ فوق أرضنا، وإن عليه أن يسارع لرفع الحصار عن غزة التي آن لأهلها أن يعيشوا حياة كريمة”.
وطمأن المزيني أهالي الشهداء والجرحى وأصحاب البيوت المدمرة أن “حماس والقسام منكم ولكم وأنهم أمناء على تضحياتكم، وأنها لن تخذلكم وستقف معكم، وسنعوض كل من فقد بيته ومن فقط عمله، وسنقف مع الجرح والمؤسسات التي استهدفت، سنكون إلى جانبكم نقتسم لقمة العيش معكم”. وفق قوله.
ودعا إلى محاكمة الاحتلال على جرائمه وقتله للمدنيين العزل، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق دولية تقف على مجازر الاحتلال وعدوانه على البشر والشجر والحجر.
وأشار إلى أن السلطة مطالبة بالتوجه للمحاكم الدولية لإدانة الاحتلال وجرائمه بحق المدنيين وتدمير البنية التحتية.
وقال القيادي في “حماس” مخاطبا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس: “أما آن الأوان لرفع العقوبات لغزة، وإعادة اللحمة لشعبنا، حيث بينت معركة سيف القدس كيف أن شعبنا موحّد في كل مكان، وأن الأمر لا يحتاج إلاّ صدق من أصحاب القرار”.
ودعا المجتمع الدولي العمل على حل جذور المشكلة التي تكمن في الاحتلال والعدوان والحصار على الشعب الفلسطيني، وعدم إعطائه كامل حقوقه، والوقوف تجاه مسؤولياته تجاه ما دمره الاحتلال، والإسراع بإعادة ترميم ما دمره العدوان.
Source: Quds Press International News Agency