المعلمون في الضفة الغربية يواصلون إضرابهم للأسبوع الثاني

يواصل “حراك المعلمين الموحد” في الضفة الغربية، إضرابه منذ أكثر من أسبوعين بسبب عدم استجابة حكومة السلطة الفلسطينية في رام الله، لمطالبهم المالية والإدارية، واحتجاجا على الخصومات التي تنفذ ضدهم.

وأكد معلم مشارك بالإضراب (رفض ذكر اسمه)، إن “الحراك غير مسيس، ويسعى لتحقيق مطالب إدارية ومالية عمرها ستة أعوام، في ظل مماطلة السلطة”.

وأضاف لـ “قدس برس”، إن الحراك مستمر في إضرابه الاحتجاجي حتى تحقيق كل المطالب المنشورة والمعروفة في كل مواقع التواصل الإجتماعي، ولم نجد من الحكومة أي استجابة مع هذه المطالب”.

وأكد أن المعلمين يسعون لتكوين جسم نقابي مستقل يمثلهم ويكون منتخبا، وأن الاتحاد الموجود حاليا تم تعيينه من السلطة الفلسطينية “لتمرير سياستها والاستجابة لأوامرها ولم يحقق أي نتيجة للمعلمين بل عمل ضدهم في كثير من المرات” على حد تعبيره.

ورفض المعلم محاولة تسييس الإضراب “التي يحاول تطبيقها مسؤول الهيئات الشعبية في حركة فتح (اللواء) توفيق الطيرواي (عضو اللجنة المركزية)، الذي دعا المعلمين المحسوبين على الحركة إلى عدم المشاركة بأي احتجاجات مطالبية”.

بدوره قال الناشط السياسي صهيب زاهدة (معتقل سابق لدى أمن السلطة)، إن مطالب المعلمين عادلة “والجميع يقر بأن مطالبهم طبيعية وحتى السلطة تعلم ذلك، ووعدتهم أكثر من مرة بحل قضايهم ولكنها لم تفعل” وفق قوله.

وأضاف زاهدة لـ “قدس برس”، وهو من أولياء الأمور المتضامنين مع المعلمين، الذين شاركوا في فعالية احتجاجية أمام تربية الخليل (جنوب الضفة الغربية)، أن هدفهم كان “إيصال رسالة للسلطة الفلسطينية وحكومتها بالتحرك الجماعي في كل الضفة، بأنهم مع المعلمين في مطالبهم لحياة كريمة ومحاولة للضغط عليها للاستجابة لهم”.

من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” اللواء توفيق الطيراوي، إن “مطالب المعلمين محقه ويجب أن تحقق لأنها تضمن لهم حياة كريمة، وموضوع الإضراب يعالج بطريقة خاطئة” بحسب ما يرى.

وأضاف الطيراوي، الذي يرأس المنظمات الشعبية في حركة “فتح” خلال تصريحات إذاعية تابعتها “قدس برس”، بأنه مع المعلمين “ويجب أن تكون رواتبهم الأفضل ليس في فلسطين فقط بل في العالم .. لأن أكبر الموظفين في الحكومة والسلطة لأصغر موظف كلهم درسوا تحت أيد هؤلاء المعلمين” على حد تعبيره.

واعتبر أن حكومة السلطة الفلسطينية التي يرأسها محمد اشتية “لديها تقصير واضح في معالجة قضية المعلمين .. لكن ظروفها الحالية خاصة المادية صعبة جدا، وتقدم رواتب مجتزأه، وعلى المعلمين تقدير ذلك وعدم الاستمرار في إضرابهم”.

ورفض اللواء الطيراوي تشكيل أي جسم يمثل المعلمين غير الاتحاد التابع لمنظمة التحرير، و”حتى لو كان القانون يسمح بذلك فهو قانون أعوج، ومن يريد التغيير فليغير من داخل الاتحاد وليس من خارجه، ولن نسمح لأي جسم آخر بالوجود” على حد تعبيره.

وحاولت “قدس برس” التواصل عدة مرات مع الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، ومسؤولين آخرين في السلطة الفلسطينية للتعليق على الموضوع، دون جدوى.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *