هل تهرب “تل أبيب” من مواجهة غزة بعملية اغتيال خارج فلسطين؟

أثارت التقارير الإخبارية، حول إعلام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حلفائها بعزمها تنفيذ عمليات اغتيال لقادة المقاومة الفلسطينية، خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، تساؤلات حول الأسباب التي دعتها للتفكير بهذا الخيار.

ورجح مراقبون، أن تبحث “تل أبيب” عن هدف خارج قطاع غزة، لتجنب خوض معركة جديدة ضده.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، سهيل الهندي، إن “سياسة الاغتيالات التي مارسها الاحتلال، خلال الفترة السابقة، ثبت فشلها بشكل أو بآخر” وفق تقديره.

واعتبر الهندي لـ”قدس برس”، أن “اغتيال دولة الاحتلال لقيادات الصف الأول من الفصائل الفلسطينية مثل الشيخ أحمد ياسين، وخليل الوزير، وأبو علي مصطفى، وفتحي الشقاقي، وغيرهم من القيادات السياسية العسكرية ما زاد الفصائل الفلسطينية، إلا قوة واتساعا وانتشارا”.

وأضاف القيادي في “حماس” أن حركته “الآن في وضع أفضل بكثير، وإمكاناتها أكبر مما كانت عليه قبل عشرة أعوام، وردها سيكون أكبر، لأن قدراتها العسكرية والأمنية تضاعفت بشكل كبير”.

وشدد على أن الرسالة واضحة جدا للاحتلال، وفي حال أقدم على اغتيال قيادات كبيرة ووازنة؛ “فإن الرد سيكون غير متوقع للاحتلال وسيكون مدمرا”.

من جهته رجح الكاتب والمحلل السياسي، فايز أبو شمالة، “هروب دولة الاحتلال من مواجهة غزة، من خلال عملية اغتيال خارج الأراضي الفلسطينية؛ لإرضاء جمهورها وعدم تحمل المسؤولية”.

وأوضح أبو شمالة لـ “قدس برس”، أن “الجهات الأمنية الإسرائيلية والجيش، أوصت المستوى السياسي في دولة الاحتلال أن لا يتورط في حرب مع قطاع غزة”.

وتابع “كي تحافظ إسرائيل على احترامها وتحفظ ماء وجهها وهيبتها أمام مجتمعها وتطمئنه، لابد أن تفتش عن هدف خارج فلسطين بشكل سري ودون تحمل المسؤولية”.

واعتبر أبو شمالة أن هذا “يؤكد أن للمقاومة الفلسطينية في غزة هيبتها واحترامها وقيمتها”، موضحًا أنه “لو كانت هذه المقاومة ضعيفة وهشة، لردت إسرائيل على العمليات بمجرد أن بدأ الإعلام يتحدث عن السنوار، لكن الإحجام الإسرائيلي يؤكد أن لدينا مقاومة فلسطينية مقدرة في غزة” وفق ما يرى.

وشدد المختص في الشأن الإسرائيلي على أن “قرار الحرب على غزة أو تنفيذ أي عملية اغتيال ليس بيد حكومة بينت وحدها، لكنه يجب أن يمر على المستوى الأمني والعسكري لكي يوافق عليه”.

وتابع قائلا إن “نفتالي بنت (رئيس حكومة الاحتلال) لديه الرغبة ولديه النية والقدرة أن يشن حربا على غزة، لكن الحسابات الأمنية الإستراتيجية الإسرائيلية تقول له لا، ولا نتحمل مسؤولية هذا القرار”.

وأكد أبو شمالة، أن “التجربة الفلسطينية تظهر أن عمليات الاغتيال على مدار التاريخ، أثبتت فشلها في ردع الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال لن يكرر أخطاءه، كون الاغتيالات تفرز قيادات جديدة تقود المرحلة”.

ورأى أن “الاحتلال الإسرائيلي، يدرك أن سياسة الاغتيالات غير مجدية، لأنها توّلد ردّا أكثر قوة، والعدو يتعلم من أخطائه، وبالتالي لن يقدم على هذا العمل”.

وكشفت صحيفة /التايمز/ البريطانية، في خبر لها، اليوم الاثنين، إن “إسرائيل” أبلغت حلفائها بأنها قررت إرسال فريق إغتيالات لقتل قيادات ونشطاء فلسطينيين في الشرق الأوسط وأوروبا.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *