بعد التصعيد الإسرائيلي الأخير.. هل دخلت تهديدات بن غفير حيز التنفيذ؟

يرى سياسيون ومتابعون فلسطينيون، بأن تصاعد وتيرة عدوان الاحتلال الإسرائيلي، والتي أدت إلى استشهاد 5 فلسطينيين في الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، ترجمة حقيقية لتهديدات رئيس حزب “القوة اليهودية”، إيتمار بن غفير، الذي بنى حملته الانتخابية الأخيرة على لغة القتل والدمار.

وقال القيادي في حركة التحرير الوطني “فتح”، تيسير نصر الله، إن “ما جرى، أمس، من جرائم أدت إلى استشهاد خمسة مواطنين، ما هو إلا مقدمة لتنفيذ تهديدات بن غفير”.

وتوقع نصر الله، في حديثه لـ”قدس برس” أن “تشهد فترة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تصعيداً عنيفاً، وإطلاقا ليد قوات الاحتلال، كي تضرب في كل مكان، والسماح لقطعان المستوطنين بارتكاب المزيد من الجرائم والاعتداءات على المواطنين والأرض الفلسطينية”.

ويرى بأن المطلوب لمواجهة هذا العدوان “العمل على استمرار وحدة الميدان بين قوى شعبنا، ومواجهة سياسة الحكومة الإسرائيلية بمزيد من تصعيد المقاومة الشعبية، وتفعيل ملف المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية لإسرائيل، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي المتعلقة بوقف العلاقة مع دولة الإحتلال”.

بدوره، قال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية “حماس”، مصطفى أبو عرة، إن “جرائم الاحتلال، مؤشر خطير على بداية مرحلة جديدة، مع البدء بتنفيذ تهديدات بن غفير، بالرغم من أنه لم يتسلم مهامه بعد”.

وأشار إلى “أن الطابع العام لدى الإسرائيليين هو التطرف الذي أفرز بن غفير وأمثاله، حتى شكلوا حكومة يمينية متطرفة للمستوطنين، وهذا يعني مزيدا من الدماء والشهداء والإجرام الاسرائيلي”.

ويرى أبو عرة، في حديثه لـ”قدس برس”، بأن الخيار الأمثل للتعامل مع الجرائم الإسرائيلية، يكمن في “ارتفاع وتيرة المقاومة، والثبات والوحدة في مقاومة هذا التغول الاحتلالي”.

وتوقع الناشط الشبابي، عبد الله شتات، بأن تشهد الأيام المقبلة “تصاعدا في وتيرة الجرائم؛ ليس فقط على صعيد الجنود، بل والمستوطنين أيضا”.

وذكر شتات لـ”قدس برس”، بأن استعدادات الاحتلال واستقطابه للتعزيزات العسكرية، وتعاقده لشراء صفقات جديدة، يدلل “بأن الأيام المقبلة لا تحمل إلا التصعيد والدماء، الأمر الذي يتطلب مزيدا من اليقظة من أبناء الشعب الفلسطيني”.

وتابع: “التعليمات الصادرة من قبل الاحتلال بإيقاع العقوبات على كل من يعيق عمل قواتها؛ من شأنه أن يخلق حقبة جديدة من الاستهداف، سواء على صعيد الشهداء أو حتى المعتقلين، فبموجب هذا القرار سيتم إيقاع السجن لمدة لا تقل عن 3 سنوات لكل من يلقي الحجارة، وهذا بحد ذاته تعبير عن تطرف القرارات القادمة”.

واستشهد يوم أمس خمسة فلسطينيين، وأصيب أكثر من 20 آخرين، الثلاثاء، في تصعيد جديد للاحتلال في الضفة الغربية.

وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري، إلى 207 شهداء، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة، التابعة للسلطة الفلسطينية.

Source: Quds Press International News Agency