أظهرت نتائج الفرز (المستمرة) في انتخابات الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، اليوم الأربعاء، حصول معسكر اليمين، بقيادة زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، على أغلبية بـ65 مقعدًا، ومعسكر رئيس حكومة تسيير الأعمال، يائير لابيد، على 50 مقعدًا إلى جانب خمسة مقاعد لصالح “الجبهة العربية”، مع تغييرات واضحة في توزيع المقاعد بين الأحزاب الإسرائيلية المختلفة.
وقالت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية /كان/ إنه بعد فرز أكثر من 95 في المائة من أصوات الناخبين في انتخابات الكنيست الـ25، فإن حزبي “ميرتس” و “يلد” لم يجتازا نسبة الحسم، وحزب العمل لا يزال بأربعة مقاعد.
ووفق النتائج المحدثة، وفرز 95 في المائة من الأصوات، يحصل حزب الليكود على 31 مقعدًا، “ويش عتيد” (هناك مستقبل) على 24 مقعدًا، و”الصهيونية الدينية” على 14 مقعدًا، و12 مقعدًا لكل من “المعسكر الوطني” وحزب “شاس”.
وأظهرت النتائج حصول حزب “يهدوت هتوراة” على ثمانية مقاعد، وخمسة مقاعد لكل من “إسرائيل بيتنا” و”القائمة الموحدة” و”الجبهة والتغيير”، إلى جانب أربعة مقاعد لـ”حزب العمل”.
في السياق، قال مختص فلسطيني بالشؤون الإسرائيلية، إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية “تظهر إزاحة كبيرة نحو اليمين المتشدد في صفوف الكثير من اليهود، ويظهر ذلك من خلال زيادة نسبة التصويت، وارتفاع قوة أحزاب اليمين”.
وأوضح مدير مركز الاستشارات الدولية في “تل أبيب”، وديع أبو نصار، لـ”قدس برس”، أن “نتائج الانتخابات تعكس مدى كراهية المجتمع اليهودي لكل ما هو فلسطيني، في الضفة وغزة والداخل”.
وأشار أبو نصار إلى أن “الزيادة الكبيرة في نسبة التصويت، والتي زادت عن 71 في المائة، لأول مرة منذ سنوات طويلة، حملت رسالة بأنهم لا يريدون أن يقرر فلسطينيو الداخل مصير حكومتهم، ولا حتى الدول الأجنبية، وأنهم يريدونها دولة يهودية”.
وتوقع المحلل السياسي الفلسطيني أن “لا تشهد (إسرائيل) حالة استقرار سياسي، خلال الفترة القريبة رغم فوز اليمين، حيث سنشهد صراعًا داخليًا في حكومة اليمين الإسرائيلي”.
ولفت إلى أن “الأشهر القادمة قد تحمل تغيرات دراماتيكية، في ظل استمرار محاكمة نتنياهو بثلاث قضايا فساد، والوصول إلى وضع قد لا يتمكن فيه من الاستمرار في العمل كرئيس حكومة، حيث لن يتاح له الوقت لتغيير القوانين التي قد تمنع محاكمته”.
وأغلقت عند الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء، مراكز اقتراع انتخابات الكنيست الإسرائيلي (برلمان الاحتلال) الـ25، وهي الخامسة في غضون ثلاث سنوات ونصف.
وصوت نحو 70 في المائة ممن يحق لهم الانتخاب، والبالغ عددهم 6.7 مليون ناخب، وبلغت نسبة التصويت في أوساط فلسطينيي الداخل نحو 44 في المائة.
وتعتبر هذه النسبة من التصويت الأكبر منذ عام 1999، وهي أعلى من الانتخابات السابقة بنحو 5 في المائة.
Source: Quds Press International News Agency