توتر في سجون الاحتلال.. وتحذيرات من “خطر حقيقي” على حياة “المبحوح”

أكدت مؤسسات حقوقية مختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، أن حالة من التوتر الشديد سادت، اليوم الثلاثاء، كافة سجون الاحتلال، وسط إغلاق لجميع الأقسام بشكل كامل.

وأكد مكتب إعلام الأسرى في بيان تلقته “قدس برس” انقطاع التواصل مع أسرى قسم 12 بسجن نفحة، لافتاً أن “مصير أكثر من 80 أسيرًا لا يزال مجهولًا”.

وقال المكتب إن هناك “خشية حقيقية” على حياة أسرى قسم 12 في سجن نفحة؛ من تعرضهم لـ”قمع ممنهج” من إدارة سجون الاحتلال، خصوصاً أن بينهم مرضى وكباراً في السن.

وأوضح أن “مصير الأسير يوسف المبحوح، منفذ عملية الطعن داخل السجن، ما زال مجهولًا” أيضاً، محذرًا من وجود “خطر حقيقي على حياته”.

وأكد “إعلام الأسرى” أن وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، اعتدت بالضرب الشديد على الأسير فادي أبو السبح، وتامر الدريني، إضافة إلى أسير ثالث لم يسمِّه، مشيراً إلى أن الثلاثة “نقلوا على إثر ذلك إلى المستشفى، ومن ثم أعيدوا إلى السجن، دون تلقي الرعاية الطبية اللازمة”.

وأضاف أن “إدارة سجون الاحتلال حولت قسم 12 في سجن نفحة إلى زنازين عقابية، وقامت بسحب مقتنيات الأسرى من أدوات كهربائية وغيرها”.

من جهتها؛ قالت جمعية “واعد” للأسرى والمحررين، إن الاحتلال رفض السماح للطواقم القانونية بتقديم أي طلبات زيارة أو معرفة مكان الأسير المبحوح، محذرة من “تعرضه للقتل”.

وأضافت عبر حسابها الرسمي في موقع “فيسبوك” اليوم الثلاثاء، أن التواصل مع أسرى سجن نفحة ما زال منقطعاً، وسط توارد شهادات وإفادات غير موثقة لدينا حتى الآن؛ حول نقل بعض الأسرى للمشافي”.

وتابعت: “نتوقع أن تكون الليلة الماضية والمشهد الحالي داميًا ومأساويًا للغاية، الأمر الذي يستدعي تدخلًا عاجلًا على كافة المستويات؛ لكشف ما يحدث، ووقف حملة الإجرام المسعورة التي تستهدف أسيراتنا وأسرانا”.

من جانبها؛ أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنها أعدت نفسها لمعركة طويلة ومفتوحة مع إدارة سجون الاحتلال.

وقالت الهيئة في بيان تلقته “قدس برس” إن “كرامة الأسرى والأسيرات فوق كل اعتبار، ولن نسمح لإدارة سجون الاحتلال المساس بها”.

ونفّذ الأسير المبحوح، الذي ينحدر من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مساء الإثنين، عملية طعن داخل قسم أسرى حركة “حماس” في سجن نفحة بالنقب، ما أدى إلى إصابة ضابط إسرائيلي (سجان) بجروح طفيفة، وفق الراديو الرسمي للاحتلال.

وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “ضابطًا تعرض للاعتداء في مصلحة السجون الإسرائيلية”، مشيرة إلى أنه “تم طعنه في وجهه من قبل أحد الإرهابيين في سجن نفحة” وفق تعبيرها.

وكانت إدارة سجن الدامون الإسرائيلي (شمال فلسطين المحتلة) قد اعتدت أمس الأول الأحد، على الأسيرات بالضرب ومنعتهن من الاستحمام لمدة ثلاثة أيام، بعد قطع الكهرباء، وجرى نقلهن من الغرف بشكل تعسفي، وفق مصادر من داخل سجون الاحتلال، ومؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

وأضافت المصادر أن إدارة السجن نزعت حجاب عدة أسيرات، مع سحلهنّ من الرقبة، وقامت بعزل ممثلات الأسرى مرح باكير في زنازين سجن الجلمة، وشروق دويات في زنازين سجن جلبوع مع الأسيرة منى قعدان.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *