“حماس” تحذر من خطورة الواقع المعيشي للاجئين الفلسطينيين في لبنان

نبّه المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، جهاد طه، إلى خطورة الأوضاع التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، وإلى حجم التحديات السياسية والاقتصادية التي يعانون منها في البلاد، خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة.

وأكد طه لـ”قدس برس” اليوم الأربعاء، ضرورة “وضع خطط و برامج عاجلة لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين، والحفاظ عليهم وحمايتهم، ولتثبيتهم في مخيماتهم وتجمعاتهم، وتوفير أسباب العيش الكريم إلى حين العودة إلى ديارهم الأصلية التي هُجِّروا منها إبان النكبة عام 1948”.

وأشار إلى أن “هناك سلسلة من التحدّيات التي تواجه الوجود الفلسطيني في الأراضي اللبنانية، وأهمها الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان، والعامل الديمغرافي الذي يضغط على واقع أبناء المخيمات في ظل تزايد عددهم، وحرمانهم من البناء فيها، أو التملّك خارج المخيمات”.

ولفت إلى أن “ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان آخذة بالارتفاع في ظل غياب الحماية لهم، وفي ظل استمرار وضع قوانين لبنانية ظالمة تحرمهم من أبسط الحقوق الإنسانية والاجتماعية”.

واعتبر المتحدث باسم “حماس” أن الواقع المرير والصعب الذي تعيشه العائلات الفلسطينية في لبنان يستدعي من الجميع العمل للتخفيف من أعباء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية على واقع اللاجئين.

ودعا الحكومة اللبنانية القادمة إلى “إيلاء الشأن الفلسطيني اهتماماً كبيراً، عبر إدراج بند خاص يتعلق بتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في البيان الوزاري القادم، لا سيما حقيْ العمل والتملك، وضرورة تحويل تلك الحقوق إلى مراسيم معتمدة في المجلس النيابي، والشروع الفوري في تنفيذها.

كما طالب بالتعالي عن الحسابات الداخلية اللبنانية على قاعدة أن إعطاء تلك الحقوق يوفر العيش الكريم للاجئين، مشدداً على أن “الشروع بهذه الخطوة من شأنه تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني، ويتوافق مع ما جاء في مقدمة الدستور اللبناني برفض التوطين، ويمكّن اللاجئ من التمسك بحق العودة”.

وأشار إلى ضرورة تحمّل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) “مسؤوليتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وإطلاق نداء عاجل للدول والجهات المانحة لتقديم المساعدات اللازمة للتخفيف من أعباء الأزمة الإنسانية”، وتقديم دعم ثابت للوكالة من أجل استمرارية عملها.

وأكد أن “حماس” تقدم “كل إمكانياتها لخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وتواصل القيام بواجبها لإغاثة العائلات الفلسطينية المتضررة من الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد”.

وبيّنت آخر إحصائية لـ”أونروا” أن 93 بالمئة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باتوا يقبعون تحت خط الفقر، ما يعني أن الجميع تقريبًا غير قادرين على تلبية حاجياتهم الأساسية.

ويقدّر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى في البلاد.

Source: Quds Press International News Agency