خبراء أردنيون .. “الأغوار الجنوبية” مدينة قوم لوط

أعلن خبراء أردنيون، اليوم الجمعة، اكتشاف ديار النبي لوط عليه السلام، بمنطقة الأغوار الجنوبية (جنوب الأردن)، وذلك بعد عقود من العمل.

جاء ذلك خلال ورشة علمية ثقافية إقامتها جمعية أدلاء السياح، بالتعاون مع الجامعة الهاشمية وجامعة آل البيت وملتقى المزرعة الثقافي بالأغوار الجنوبية، واتحاد الكتاب والأدباء، للاعلان عن اكتمال اكتشاف ديار النبي لوط في منطقة الأغوار الجنوبية في جنوب المملكة، وفق بيان صحفي، أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية،

وفي هذا الشأن، أكد رئيس جمعية أدلاء السياح الأردنية محمد حماد، أن الاعلان عن اكتشاف ديار النبي لوط في الاغوار الجنوبية، يعتبر من أبرز الاكتشافات في المئوية الثانية للدولة الاردنية.

وأشار حماد، جهود العلماء والخبراء الأردنيين الذين شاركوا بعرض الانجازات التي تم القيام بها عبر عدة عقود من العمل التشاركي الجماعي الهادف بالتعاون مع المجتمعات المحلية في الاغوار الجنوبية.

من جهته، قدم مقرر اللجنة العلمية لفريق البحث العلمي الاردني المشارك، محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، الادلة والبراهين العلمية المادية على اكتشاف ديار لوط، ومنها الادلة الفلكية، والجيولوجية، والجغرافية.

وشملت البراهين كذلك نتائج التنقيبات الاثرية، والمسوحات الميدانية، والطرق التجارية المرتبطة بالمنطقة مثل طريق البخور الدولي، وطريق الايلاف القرشي، والألواح الكتابية المكتشفة في بابل، والواح ايبلا، والألواح الاكادية، والطرق الرومانية اللاحقة، والاعجاز القرآني.

فيما أكد استاذ علم الأنثروبولوجيا في جامعة ال البيت وعضو فريق الاكتشاف محمود عبد العزيز، أن الدراسات الميدانية والمقارنات العلمية، وانماط الاستقرار في المنطقة، قد تم الاحاطة بها من جميع الجوانب في غور الحديثة، والمزرعة، والذراع، وعسال، والنميرة، والصافي، وفيفا.

وأشار إلى أن تلك المقاربات أكدت هذا الاكتشاف وثبوته بما لا يقبل الشك، وأن الاثباتات الأنثروبولوجية تؤكد نتائج البحث الاثري.

من جهته، قال استاذ التراث والادب والتاريخ وعضو الفريق البحثي محمد الهويمل، “إن الجهود الجماعية اثمرت في الكشف عن ديار النبي لوط”.

ولفت إلى أن فريق الدراسة أنتهى من تنفيذ دراسة توثيق التراث الشفوي في منطقة الدراسة بحيث اكتملت فصول الاكتشاف لديار النبي لوط، باعتبار ان التراث غير الملموس من التقاليد المتوارثة والمتعارف عليها في المنطقة منذ تلك الحادثة التي دمرت تلك القرى والمدن.

وفي السياق ذاته، أشارت خبيرة السياحة وعضو الفريق جمانة الدويكات، الى الدراسات الميدانية التي قامت بها ضمن فريق العمل وخاصة مجال السياحة الدينية.

وأكدت أن المنطقة كانت تعتبر مجمعا لطرق القوافل في العالم القديم، ما يدلل على ذلك وجود بقايا المقابر الضخمة المنتشرة في النقع، والذراع، وفيفا، ويفوق عددها عشرات الالاف.

ويعرف قوم لوط عليه السلام، أنهم قومٌ كانوا يسكنون “سدوم”؛ وهي قريةٌ تقع شرق النّهر في غور الأردن عند البحر الميت، وقد عبدوا العديد من الآلهة، إلا أنهم كانوا أوّل قوم فعلوا اللّواط (الشذوذ الجنسي)، وأتَوا بهذا الفعل الفاحش، فعاقبهم الله تعالي، بِأن قُلبت الأرض عليهم فأصبح عالي قريتهم إلى أسفلها، وأُمطِر عليهم حجارةً من الطّين المُتصلّب، لا تُشبه حجارة الأرض، فأهلكم جمعيا.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *