خبيران: تعاظم قدرات المقاومة في الضفة أجبر الاحتلال على استخدام “المسيّرات”

أعلنت إذاعة /كان/ العبرية، استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لاستخدام الطائرات المسيّرة في الضفة الغربية “للمرة الأولى”.

وأضافت الإذاعة في تقرير لها، أن “الجيش فوّض قائده بالضفة الغربية، لتشغيل مركز هجومي تابع لسلاح الجو الإسرائيلي، للإشراف على نشاط المسيّرات التي تحمل أسلحة هجومية”.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي، ناجي الظاظا، أن “قرار استخدام الطائرات المسيّرة، يعني أن المقاومة الفلسطينية قد وصلت إلى حالة من الفعل تهدد حياة الجنود الإسرائيليين، الذين يقتحمون المدن والقرى الفلسطينية”.

وأكد الظاظا لـ”قدس برس” على أن القرار الإسرائيلي “يعكس مستوى عملياتي نوعي، تتطلبه عملياته داخل المدن والقرى في الضفة الغربية”.

وأضاف: “كلما زادت فاعلية العمل المقاوم ونوعية السلاح، فإن الاحتلال يزيد من التقنية والأدوات المستخدمة لمواجهتها، وهذا يدفع باتجاه زيادة رقعة المناطق الساخنة في الضفة”.

وأوضح الظاظا أن ما يحدث في الضفة الغربية اليوم يحاكي طبيعة التطور النوعي للمقاومة الذي حدث في قطاع غزة، قائلاً: “نحن أمام نقطة حرجة، تجاوزت الوصف التقليدي بأن الضفة تمر بحالة من الانتفاضة أو الهبة، كما أن ما يحدث ليس مجرد عمليات فردية باستخدام السكين والدعس، كما أن المقاوم الفلسطيني لم يعد ذئباً منفرداً” .

وأشار إلى أن حالة التنظيم العسكري، التي ظهرت للمقاومين المسلحين، من خلال الفيديوهات المتداولة في جنين ونابلس (شمال الضفة)، أرغمت الاحتلال على تغيير قواعد الاشتباك، باستخدام الطائرات المسيّرة والقذائف الصاروخية.

بدوره اعتبر الخبير الأمني، إسلام شهوان، أن استخدام الدولة العبرية للطائرات المسيّرة في عملياتها العسكرية والأمنية في الضفة الغربية، يأتي “ضمن رؤيتها الاستراتيجية لطبيعة الصراع، وبعد المشاكل التي واجهتها في الميدان”.

وقال شهوان لـ”قدس برس”: “هذه التجربة استخدمها الاحتلال بغزة منذ سنوات، والآن يريد تطبيقها في الضفة الغربية، نظرا للصعوبة الكبيرة في التعامل مع الميدان، وحتى لا يحرج السلطة الفلسطينية في مواجهة المقاومين”.

وتوقع أن يكون استخدامها في “المهمات القتالية والهجومية، والعمليات الانتحارية، إضافة إلى اعتقال وتثبيت المقاومين”.

وأضاف: “هناك مناطق جغرافية وعرة في الضفة الغربية، والاحتلال يريد أن يصل الى هذه المناطق من خلال المسيّرات”.

وأوضح أن “جيش الاحتلال اضطر لاستخدام هذه المسيّرات في الضفة بسبب تطور المقاومة، واستخدامها لأساليب تمويه وتخفٍ، لاسيما بعد الصور التي خرجت للمقاومين من جبال جنين”.

وتابع شهوان: “الاحتلال بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، لديه قرار بوأد أي حالة مقاومة بالضفة في مهدها، قبل أن تصبح ظاهرة ونموذجا للآخرين، وتحبط الاحتلال وأجهزته”.

وختم بالقول “الاحتلال معني أن يعمل على كيّ وعي الحاضنة الشعبية للمقاومة في مناطق الضفة، من خلال سرعة إنجاز مهامه، باستخدام المسيّرات وهذا معلن وليس سرا”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *