سياسيون لـ “قدس برس”: اتفاقية “الماء مقابل الكهرباء” استهداف لسيادة الأردن

أكد النائب في البرلمان الأردني، صالح العرموطي، أن “اتفاقية الماء مقابل الكهرباء”، التي وقعتها الحكومة الأردنية مع الجانب الإسرائيلي في شرم الشيخ اليوم الثلاثاء، أنها “غير دستورية” لأن القانون يلزم الحكومة بعدم عقد أي اتفاقية يترتب عليها تحميل خزينة الدولة شيئاً من النفقات أو مساساً بحقوق الأردنيين، قبل عرضها على مجلس الأمة (الأعيان والنواب) والحصول على موافقته.

واستهجن النائب العرموطي في حديثه، لـ “قدس برس”، “تجاهل الحكومة للمذكرة النيابية الموقعة من قبل 66 نائباً، والتي ترفض عقد اتفاقية المياه مقابل الكهرباء مع الكيان الصهيوني، والموجودة لدى لجنة الزراعة والمياه”.

وتساءل العرموطي: “هل نحن في دولة قانون ومؤسسات؟ فالحكومة تخالف الدستور، وتخالف إرادة مجلس الأمة من خلال التوقيع على اتفاقية مرفوضة مسبقا من قبل الشعب والبرلمان”.

بدوره قال المنسق العام لحملة “غاز العدوّ احتلال”، هشام البستاني إن “توقيع اتفاق المياه بين الأردن والكيان الصهيوني خطوة جديدة لتسليم الأردن ومواطنيه إلى الكيان الصهيوني” على حد تعبيره.

وأضاف البستاني في حديث مع “قدس برس” أن “الاتفاق ليس تطبيعاً على المستوى السياسي أو الحكومي فقط، هو إدخال قسري لكل المواطنين تحت دائرة الهيمنة الصهيونية”.

لافتاً إلى “توفّر عدة حلول بدلاً من هذا الاتفاق، كمشروع ناقل البحرين (الأحمر والميت) داخل الأراضي الأردنية، وتحلية مياه البحر الأحمر من العقبة، ونقلها إلى جميع مناطق الأردن باستخدام الطاقة الشمسية”.

من جانبه، قال البرلماني الأردني عدنان مشوقة إن اتفاقية “الماء مقابل الكهرباء” تمثّل اعتداء صارخاً على السيادة الأردنية، ورهنا لقطاعات الدولة الحيوية وفي مقدمتها الطاقة والمياه بيد العدو الذي لن يتوانى عن استخدام هذه ‏القطاعات للضغط على الأردن لتمرير مخططاته.

وأضاف مشوقة في حديث مع “قدس برس” أن “الاتفاقية تشكّل ترجمة عملية لصفقة القرن ودعما لاقتصاد الكيان الصهيوني من جيوب الأردنيين” على حد تقديره.

وأشار مشوقة إلى أن “موقف معظم النواب برفض الاتفاقية .. وبالتالي يجب على الحكومة أن تأخذ رأي النواب بعين الاعتبار، وألا تذهب نحو التوقيع على هذه الاتفاقية دون العودة إليهم”.

ووقع الأردن والإمارات العربية المتحدة، و”إسرائيل”، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم للاستمرار في دراسات الجدوى، لإقامة مشروعين متقابلين ومترابطين ومعتمدين على بعضهما البعض، بهدف إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط (الازدهار الأزرق) مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن (الازدهار الأخضر).

وجاءت المذكرة التي وقعت على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، بناء على إعلان النوايا الذي وقعته الأطراف الثلاثة على هامش معرض “إكسبو دبي” في 22 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، بحضور المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ جون كيري في دبي.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *