فصائل فلسطينية: دماء شهداء نابلس لن تذهب هدراً

نعت فصائل فلسطينية، شهداء نابلس الثلاثة الذي ارتقوا اليوم الثلاثاء، إثر اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة نابلس، واشتباكها معهم، وتفجيرها المنزل الذي كانوا يتحصنون فيه.

وقالت كتائب “شهداء الأقصى”، الجناح العسكري لحركة “فتح”، إنها “تنعى قائدها البارز إبراهيم النابلسي، ورفيقا دربه إسلام صبوح وحسين طه”، مؤكدة أن “الرد سيكون بحجم الجريمة”.

وأضافت أن “الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود (…) وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان، (وليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)”.

من جهته؛ قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، إن مدينة نابلس سطرت “بطولة ملحمية جديدة عبر القتال المتواصل ضد المحتل الصهيوني، وبهذا الالتفاف الشعبي الكامل حول المقاومين”.

وترحم قاسم على الشهداء الثلاثة، مشيدا بمعركتهم البطولية التي خاضوها ضد الاحتلال.

وقال: “إننا في مرحلة جديدة من الصراع ضد الاحتلال الصهيوني، عنوانها الاشتباك المستمر في مدن الضفة الغربية، وتعاظم حضور الفعل المقاوم بكل اشكاله”.

وتوعد قاسم الاحتلال بأنه “سيدفع ثمن هذه الجريمة”، وبأنه لن يستطيع “وقف المد الثوري المتصاعد في كل مدن الضفة الغربية”.

من جانبه؛ قال المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، طارق عز الدين، إن “الاحتلال الصهيوني لم يزل يمارس إجرامه بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث ارتكب حماقة جديدة في عدوانه على مدينة نابلس”، مؤكدا أن “لا عذر لأحد بعد اليوم”.

وأوضح أن “ما يجري في نابلس جبل النار، يُظهر أن الاحتلال لن يترك شعبنا ومقاومتنا، وسيمارس إجرامه بأبشع صوره إذا تم تمرير ما يقوم به”.

وأضاف: “نحن اليوم أمام سياسة جديدة وتصعيد خطير من قبل قوات الاحتلال، يتوجب منا الوقوف وقفة جدية وحقيقية لصد هذا العدوان، ومطالبون بكافة أطياف شعبنا الفلسطيني المقاوم أن نتصدى لقوات الاحتلال، وأن نرفع وتيرة المقاومة، وتدفيع الاحتلال الثمن على هذه الجرائم”.

وأشار عز الدين إلى أن “ما يجري في نابلس من عدوان؛ يحتاج ثورة شعبية وعسكرية من الكل الفلسطيني، فلا عذر لأحد بعد اليوم، وعلى أبناء شعبنا الوقوف والتمسك بخيار المقاومة للجم هذا العدوان”.

وبدورها؛ شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن “هذا العدوان على مدينة نابلس؛ هو جزء من مخطط يستهدف كل المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية، كما يجري في جنين وغيرها”.

وأكدت أن “تسارع وشمولية العدوان الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا؛ يتغذى بحالة العجز والخذلان العربية الرسمية، المتوجة بالتطبيع وعقد الاتفاقيات الأمنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها مع دولة الكيان”.

ولفتت “الشعبية” إلى أن “دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، فشعبنا ومقاومته أكدوا على الدوام أن كل مساعي الاحتلال تفشل أمام صموده ومقاومته التي تسطر يومًا بعد يوم أروع صور البطولة والفداء”.

ودعت إلى “مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي؛ بالإسراع في إنهاء الانقسام، وبناء وحدة وطنية تعددية؛ تمكّن من تجميع طاقات وقدرات شعبنا في معركته الشاملة مع الاحتلال”.

أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ فأدانت “اقتحام قوات الاحتلال للبلدة القديمة في مدينة نابلس، وإطلاق النار بشكل عشوائي تجاه أبناء شعبنا ومقاومته”، موجهة “التحية لأبطال المقاومة الذين تصدوا لاقتحام الاحتلال للبلدة القديمة ومحاصرتها لمنازل المواطنين العزل”.

وقالت إن “فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ يدفعه لارتكاب مزيد من الجرائم الوحشية بحق أبناء شعبنا في الضفة الفلسطينية والمسجد الأقصى”.

وأكدت “الديمقراطية” أهمية “الوحدة الداخلية، ورص الصفوف، والدفاع عن أبناء شعبنا في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل”، مشددة على “ضرورة التعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة؛ لتقود الانتفاضة الشعبية الناهضة في الضفة والقدس، على طريق الانتفاضة الشعبية الشاملة، والعصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال”.

من جهتها؛ زفت لجان المقاومة الشعبية شهداء نابلس، مؤكدة أن “دماءهم الطاهرة ستشكل وقودا ودافعا كبيرا لتصاعد الفعل المقاوم، وضمانا لتوهج ثورة وانتفاضة شعبنا في الضفة الفلسطينية المحتلة”.

وأكدت أن “دماء الشهداء الأطهار لن تذهب هباءً، وسترسم لكل الثوار والمقاتلين والأحرار طريق التحرير والعودة”.

وأضافت: “سيظل نهج المقاومة هو الطريق الوحيد والأصيل، والتعبير الطبيعي والحقيقي عن واقعنا وحالنا في ظل الاحتلال والإرهاب الصهيوني؛ الذي يستهدف شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.

ودعت “لجان المقاومة” جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان من الضفة والقدس والداخل المحتل، إلى “تصعيد المقاومة والانتفاضة بكافة أشكالها وأدواتها، وإشعال الأرض براكين ثورة وغضب، ونارا تحرق المحتلين الصهاينة المجرمين”.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين، وأصيب 40 آخرون، اليوم الثلاثاء، إثر اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وتفجيرها منزلاً تحصن به مقاومون.

وأعلنت وزارة الصحة ارتقاء ثلاثة شهداء في نابلس، إضافة إلى 40 إصابة، بينها أربعة حرجة، نتيجة العدوان الإسرائيلي على المدينة، وأضافت أن الشهداء هم: إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين جمال طه.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *