فصائل فلسطينية: نرفض أي تلاعب بصلاحيات “أونروا”

حذرت القوى والفصائل الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازريني، من “الاستمرار في سياسيته التي تنزع الصفة السياسية عن المؤسسة الأممية، وتحولها إلى إشراف فقط”.

وأوضحت لجنة المتابعة المنبثقة عن الفصائل، أن “محاولات عقد الوكالة شراكات دولية، تهدف إلى تخلي (أونروا) عن دورها المكلفة بتنفيذه وإزاحة لمكانتها كشاهد علي النكبة الفلسطينية، وبقائها حتى عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم”.

وشددت اللجنة في بيان تلقته “قدس برس”، على رفضها أي “تلاعب في صلاحيات الوكالة؛ طبقا للتفويض الخاص بتأسيسها رقم 602”.

وأوضحت أن “مهمة المفوض العام، تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتفويضها للوكالة، دون اجتهادات وأفكار تمس بوجود (أونروا)، وتتساوق مع المخطط الإسرائيلي لإنهائها، كمقدمة لإنهاء حق العودة للاجئين إلي ديارهم”.

وأضافت أن “الشعب الفلسطيني، سيحمي وكالة الغوث، لأن وجودها يمثل قضية سياسية مستمرة، حتى تحقق عودة اللاجئين الفلسطينين، إلى ديارهم التي شردوا منها”.

وعقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية الإسلامية، اليوم، اجتماعًا طارئًا في مدينة غزة؛ لبحث تصريحات لازريني، حول مقترحه إحالة بعض صلاحيات “أونروا” إلى مؤسسات أممية أخرى؛ تمهيدا لتفويضها لاحقا للدول المضيفة.

بدوره، قال عضو لجنة المتابعة، محمود خلف، إن “تصريحات لازيريني تنذر بخطورة بالغة وتفريغ (أونروا)، من دورها السياسي وحق العودة، والإخلال بعناصر رئيسية بالتفويض الممنوح لها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

من جهته، طمأن المستشار الإعلامي لرئاسة “أونروا”، عدنان أبو حسنة، “مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، أنه لا تغير على سياسة وبرامج الوكالة”.

وقال أبو حسنة لـ “قدس برس”، إن “برامج (أونروا) باقية ولن يتم استبدالها، وما يحدث هو أننا فقط نقوم باستغلال إمكانات منظمات الأمم المتحدة الأخرى لصالحنا، لكن نحن سنقدم الخدمات وكل شيء تحت مسؤولياتنا، ولا تغير على الإطلاق”.

وأضاف: “للأسف هناك فهم خاطئ لما يتم طرحه والحديث عنه حول استبدال برامج أونروا وتقديم خدمات بالنيابة عنها، ولكن الحديث يدور عن تطوير شيء تمارسه الوكالة منذ أكثر من 70 عاما، ونحن نتعاون من قبل مع منظمة الصحة العالمية واليونسكو والغذاء العالمي”.

وتابع أبو حسنة: “الوكالة باقية، والتفويض باق، وسيجدد في شهر كانون الأول/ ديسمبر من هذا العام، والبرامج باقية والمفوض يقوم بجهود جبارة من أجل جلب التمويل لها”.

وكان لازريني، قد أعلن في رسالة وجهها إلى مجتمع اللاجئين، في نيسان/أبريل الماضي، أن “الوكالة تدرس الاستعانة بمنظمات تابعة للأمم المتحدة؛ لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، في ظل الأزمة التي تعاني منها أونروا”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *