أغلق العشرات من اللاجئين الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، في مدينة صور (جنوب لبنان)، وذلك احتجاجاً على تجاهل مطالبهم بزيادة عدد حالات “العسر الشديد” لكافة العائلات التي لم تستفيد منه سابقاً.
وأنشأت الـ “أونروا” برنامج حالات “العسر الشديد”، بهدف توزيع الغذاء على الأسر اللاجئة الأشد احتياجاً، مع التركيز على أفقر الفقراء، والذين “تعتبر الأونروا مصدر الإغاثة الوحيد” لهم، وفق ما أوردته المنظمة الدولية على موقعها.
واعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين من أهالي مخيم “برج الشمالي” وتجمع “جل البحر” (للاجئين الفلسطينيين الواقع عند مدخل مدينة صور)، أمام مكتب “الأونروا” في المدينة، وقاموا بإغلاقه.
وطالب المحتجون، مدير الوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني، بتحمل مسؤولياته لضم الأسر تلك، خاصةً في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تحل على لبنان ومخيماته وارتفاع نسبة البطالة والفقر.
من جهته، قال المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في مخيم “برج الشمالي” محمود طه، إن “الاعتصام يأتي احتجاجا على تجاهل الأونروا لمطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعدم السعي الجاد لتحسين أوضاع الناس، وخاصة بعد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجههم”.
وأضاف طه لـ “قدس برس” “اعتصام اليوم يأتي، تأكيدا على مطالبات الأهالي بضرورة تفعيل برنامج الشؤون الاجتماعية وإدراج العائلات المستحقة ضمن هذا البرنامج، بالإضافة إلى المطالبة بتصحيح برنامج الطبابة، حيث أن معظم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باتوا غير قادرين على دفع تكاليف العلاج للمشافي اللبنانية”.
كما أوضح أن أهالي مخيم “برج الشمالي”، يطالبون وكالة “أونروا” بتفعيل برنامج ترميم البيوت المتهالكة، وذلك في ظل تزايد أعداد المنازل الآيلة للسقوط وارتفاع عدد الضحايا والمصابين في كل عام، وخاصة في فصل الشتاء.
ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعاً بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاءٍ لإدارة الإحصاء المركزي اللبناني لعام 2017، حيث يقاسون أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة، فاقمها انهيار العملة المحلية في البلاد، إضافة إلى الإجراءات المتبعة لمنع انتشار فيروس “كورونا”.
Source: Quds Press International News Agency