فلسطينيو تشيلي: “إسرائيل” تحاول إسكات المؤسسات التي توثق جرائمها

أدانت الجالية الفلسطينية في تشيلي، اليوم الأربعاء، إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لمؤسسات فلسطينية تعمل في مجال حقوق الإنسان في الضفة الغربية.
واعتبر مدير الجالية الفلسطينية في تشيلي، ماهر بشارة، أن ذلك “ليس حدثًا منعزلاً، بل هو أحد محاولات سلطة الاحتلال لإسكات المؤسسات التي توثق جرائم (إسرائيل) بحق الشعب الفلسطيني بشكل يومي”.
وقال بشارة لـ”قدس برس”: “نحن نواجه وضعًا خطيرًا في إسكات المدافعين عن حقوق الإنسان، ولا يقتصر الأمر على الفلسطينيين فقط؛ بل يمتد للمجتمع الدولي”.
ورأى أن “هدف ما قامت به (إسرائيل) مؤخرًا من مهاجمة لمكاتب المنظمات المعروفة لحقوق الإنسان في الضفة هو سرقة أجهزة الكمبيوتر والوثائق التي تحتفظ بسجلات (إسرائيل)”.
وأضاف أن الاحتلال يهدف، بمداهمة مقرات المنظمات، “إعلانها منظمات إرهابية، ما يمثل انتهاكًا منهجيًا لحقوق الإنسان على يد (إسرائيل)”.
وأكد بشارة، أن الاحتلال الإسرائيلي “يضطهد المدافعين عن حقوق الإنسان، ويقتل من ينددون بهذه الانتهاكات ويظهرونها للعالم”، لافتًا إلى أن “استهداف الصحفية شيرين أبو عاقلة ليس بعيدًا عن ذلك”.
وطالب مدير الجالية الفلسطيني في تشيلي على ضرورة أن “تُقدم (إسرائيل) للمحاكم الدولية، ويجب أن تُعاقب على انتهاك حقوق الإنسان، وارتكابها انتهاكات ممنهجة للقانون الإنساني الدولي، من خلال ممارساتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني”.
وأعربت الجالية الفلسطينية، في بيان تلقته “قدس برس”، اليوم الأربعاء، عن تضامنها مع المنظمات “التي أغلقت لإسكات عملها الحقوقي”، مضيفةً أنها “التقت بهذه المنظمات في زيارتها الأخيرة، عبر البرلمانيين التشيليين للأراضي الفلسطينية المحتلة، في مايو من هذا العام”.
وتوجهت الجالية بالشكر لسفير تشيلي في فلسطين، كريستيان هودجز نوجيت، على “انضمامه للدبلوماسيين الذين ذهبوا إلى مكاتب بعض المنظمات التي أغلقها الاحتلال، للتعبير عن استنكارهم وتضامنهم”.
وطالبت الجالية بـ”أن تتخذ حكومتنا في تشيلي التدابير اللازمة كعضو في المجتمع الدولي لضمان قدرة المنظمات غير الحكومية على الحفاظ على عملها وحرية المدافعين عن حقوق الإنسان”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت، الخميس الماضي، ست مؤسسات أهلية فلسطينية في رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحامها ومصادرة بعض محتوياتها.
والمؤسسات المغلقة هي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، ومؤسسة الحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء.

Source: Quds Press International News & Information Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *