“فلسطينيي الخارج” يدعو للرد على “لقاء العقبة” بتصعيد المقاومة

استنكر المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، اللقاء الأمني الذي عُقد في مدينة العقبة الأردنية، داعيا إلى الرد عليه بالوحدة وتصعيد المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وانطلقت، صباح الأحد، قمة أمنية في مدينة العقبة الأردنية على ساحل البحر الأحمر (350 كيلومتر جنوبا)، بمشاركة وفد يمثل السلطة الفلسطينية، ومسؤولين من الحكومة الإسرائيلية، وحضور وفود من أمريكا ومصر والأردن، لبحث ومناقشة ملفات سياسية وأمنية وعسكرية، وسط تنديد فصائلي وشعبي كبيرين.

وقال المؤتمر الشعبي في بيان تلقته “قدس برس” مساء الأحد، إن “لقاء العقبة خارج عن الإجماع الفلسطيني، ويستهدف النيل من صمود أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال، وضرب للحالة الفلسطينية المقاومة والسائدة في الضفة الغربية المحتلة، والتي لم تتوقف يوماً، نتيجة لبطش الاحتلال وعدوانه المستمر على كافة الأصعدة”.

وأضاف أن “هذا اللقاء الأمني يهدف إلى ضمان أمن وسلامة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة المحتلة، والدور الأمريكي يضغط ويدفع بقوة لتحقيق هذا الهدف، وما الحديث عن وقف الاستيطان الإسرائيلي إنما هو مجرد ذر للرماد في العيون، وتسويق لسياسات مغرضة أصبحت لشعبنا واضحة ومكشوفة” .

وتابع: “لم يجف حبر البيان الختامي بعد إلا وأعلن مجرمو ساسة الاحتلال عن استمرارهم في بناء المستوطنات، في رسالة واضحة لجمهورهم في استمرارهم بتنفيذ مخططاتهم المعلنة، وفي مقدمتها تفريغ الأرض من الإنسان والتهويد وابتلاع الأرض، وإطلاق مئات من قطعان مستوطنيه؛ ليعيثوا فساداً ويمارسوا الإرهاب في قرى نابلس؛ ليحرقوا البيوت والسيارات، ويروعوا الآمنين في أرضهم”.

وأكد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج رفضه لهذا اللقاء ونتائجه، مضيفا أنه “يخدم الرؤية الإسرائيلية الأمريكية التي لا تبحث إلا عن المصلحة الإسرائيلية، بينما حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة هي مستهدفة من خلال هذه الاجتماعات”.

ورأى أن “مشاركة السلطة الفلسطينية في هذا اللقاء الأمني، يؤكد على أنها ماضية في طريق تعميق نهج أوسلو والتنسيق الأمني لاستهداف مقاومة شعبنا وصموده، وتثبيت أركان هذه السلطة وبقائها، على حساب حقوق شعبنا ومعاناته بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل”.

وبيّن أن “الرد الطبيعي على هذه اللقاءات الأمنية من شعبنا الذي يرزح تحت نير الاحتلال ويواجه البطش والعدوان؛ هو مزيد من وحدة حال شعبنا وقواه وكافة مكوناته، وتصعيد مواجهة الاحتلال بكافة السبل والوسائل، وما صمود شعبنا وتصديه للاحتلال ومقاومته اليوم إلا الخيار الناجع لشعبنا الفلسطيني في إفشال المؤامرات على حقوقه وقضيته العادلة، ونيل حريته وانعتاقه من المحتل”.

Source: Quds Press International News Agency