“فلسطين البرازيلية”.. فيلم يروي قصة اللجوء الفلسطينية

عرض مجلس مدينة ساو بورجا، في ولاية “ريو غراندي دو سول” جنوب البرازيل، بالتعاون مع “الاتحاد العربي الفلسطيني في البرازيل”، على مدار أسبوع، فيلماً وثائقياً بعنوان” فلسطين البرازيلية”، في قاعة مجلس المدينة.

وتدور أحداث الفيلم حول حياة ست عائلات فلسطينية لاجئة، تعيش في ولاية ريو غراندي دو سول جنوب

البرازيل، بعد أن هجرت من فلسطين عام 1948، بحسب القائمين عليه.

ويكشف الفيلم، عن “الروابط، التي مازالت قائمة بين الفلسطينيين وبلادهم، من خلال السفر المستمر بين وطنهم المحتل والبرازيل”.

ويستعرض الفيلم كيفية تمكن اللاجئين الفلسطينيين من المحافظة على ثقافتهم وعلاقاتهم في وطنهم، رغم التنوع العرقي والثقافي في البرازيل.

وقال وليد رباح، رئيس “الاتحاد العربي الفلسطيني في البرازيل – فيبال”، إن الفيلم الوثائقي “يلعب دورًا مهمًا للغاية في استعادة الذاكرة والحفاظ عليها”.

وأضاف في حديث مع “قدس برس”: أن “مثل هذه المبادرات تحافظ على تاريخنا ولجوئنا ومقاومتنا الفلسطينية في الشتات”، وفق ما يرى.

وأشار إلى أن “الأجيال الجديدة، تحتاج إلى معرفة القضية الفلسطينية، ومعاناة أجدادهم الذين وصلوا إلى هنا، بحثًا عن الموارد اللازمة لدعم حلم العودة إلى فلسطين والعيش بكرامة”.

ونوه رباح إلى “تحدي تأصيل قضية اللاجئين الفلسطينيين في البرازيل، بسبب وفاة العديد منهم، فيما أصبح البعض الآخر من الطاعنين بالسن”، مضيفا “للأسف لا توجد ذاكرة شفهية على الأقل لهذه الهجرة”.

وكشف رئيس “فيبال”، عن توجه الاتحاد إلى ما وصفه “إنقاذ فلسطين في الشتات البرازيلي”.

ونوه إلى أن “لدينا أجيال جديدة بعيدة عن النضال الوطني وتاريخ فلسطين، ونعمل على ربطها بالقضية الوطنية”.

أما نائب رئيس “فيبال”، فاطمة علي، فتقول إن: “الفيلم يحكي قصة حياتنا، المشحونة بالعاطفة التي يتخللها ألم المسافة والعودة المحرمة، واستحالة العيش بحرية في الأراضي المحتلة”.

وأضافت لـ”قدس برس” إن “ما نعيشه من آلام، وما نسرده من قصص العائلات التي تفرق بينها المسافات الجغرافية، بسبب نظام أبارتايد في إسرائيل، تؤكد أنها ما تزال تحافظ على فلسطينتها في غربتها” على حد تعبيرها، وتابعت: “الفيلم باختصار قصة حياتنا نحن فلسطينيي الشتات”.

يُذكر أنه تم عرض الفيلم لأول مرة على الشاشات البرازيلية عام 2017، وتم طرحه للمشاركة في المهرجان الثالث عشر للسينما العربية في البرازيل عام 2018، إلى جانب اختياره ليكون جزءًا من برنامج مهرجان التراث السينمائي الدولي في البرتغال عام 2020.

كما من المقرر أن يعرض الفيلم – الذي جاء بمبادرة من مكتب نائب ولاية “ريو غراندي دو سول” لويس ميناردي، بالتعاون مع مؤسسة الاتحاد العربي الفلسطيني- في 497 مدينة تابعة للولاية، وفي مجتمعات فلسطينية أخرى عبر المدن البرازيلية.

وعبّر ميناردي، نائب ولاية ريو غراندي دو سول لويس -المعروف بتضامنه مع القضية الفلسطينية-، عن امتنانه لمشاهدة الفيلم.

وكتب عبر حسابه على “فيسبوك”: “كانت ليلة عظيمة وأنا أشاهد قصة مقاومة الشعب الفلسطيني، يصورها مهاجرو البرازيل وهم يلتقون بأقاربهم وأصدقائهم في الأراضي المحتلة”.

وبحسب مركز المعلومات الوطني التابع للسلطة الفلسطينية، يبلغ عدد أبناء الجالية الفلسطينية في البرازيل 70 ألفا، يتركز وجودهم في ولاية بيرنامبوكو، شمال شرق البرازيل، وولاية الريو غراندي دو سول، جنوب البرازيل.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *