أعلنت وزارة العدل الأمريكية، تسلمها من جمهورية الجبل الأخضر، رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب (49 عاما)، والذي تتهمه بالقيام بغسيل أموال لصالح فنزويلا وتمويل “حزب الله” اللبناني.
وقالت الوزارة في بيان، أوردته قناة “الحرة” الأمريكية، اليوم الأحد، أنه من المتوقع مثول صعب أمام محكمة في فلوريدا غدًا الاثنين.
وعلى خلفية عملية التسليم، أعلنت السلطة الفنزويلية “تعليق مشاركتها” في الحوار مع المعارضة الذي كان مفترضًا أن يتواصل الأحد في المكسيك، بحسب المصدر ذاته.
وفي بيان، قال رئيس البرلمان الفنزويلي خورخي رودريغيز الذي يرأس أيضًا وفد الحكومة الفنزويلية إلى الحوار مع المعارضة، إن “وفدنا يعلن تعليق مشاركته في طاولة المفاوضات والحوار. لن نحضر الجولة (الرابعة) التي كان مقررًا أن تبدأ غدًا 17 أكتوبر، احتجاجًا على الاعتداء الوحشي على أليكس صعب”.
وتتهم واشنطن، صعب المقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بغسيل أموال، وتتابع تحقيقات فيدرالية أمريكية أنشطة معينة (لم تكشف عنها) يقوم بها رجل الأعمال الكولومبي ترتبط بعمليات تمويل لـ “حزب الله” الذي تصنفه واشنطن “منظمة إرهابية”.
وتشير المعلومات إلى أن صعب هو رجل “حزب الله” في أميركا اللاتينية، حيث يشرف على عمليات غير مشروعة هدفها توفير الأموال لتمويل أنشطة الحزب، وفق القناة الأمريكية.
وقال الرئيس الكولومبي إيفان دوكي إن عملية تسليم صعب تمت.
وكتب دوكي على “تويتر”: “تسليم أليكس صعب هو انتصار في مجال مكافحة تهريب المخدرات وغسيل الأموال والفساد التي عززتها دكتاتورية نيكولاس مادورو”.
وأضاف “كولومبيا دعمت وستواصل دعم الولايات المتحدة في التحقيق في شبكة الجريمة العابرة للحدود التي يقودها صعب”.
من جهته، قال محامي صعب في الرأس الأخضر مانويل بينتو مونتيرو: “تم إبلاغنا بأن أليكس صعب وضع على متن طائرة تابعة لوزارة العدل الأمريكية وتم إرساله إلى ذلك البلد”.
وشدد بينتو مونتيرو على أن التسليم “غير قانوني” لكون أن الإجراءات القانونية المتعلقة به في الرأس الأخضر لم تأخذ مجراها الكامل.
يشار إلى أن صعب، اعتقل عندما توقفت طائرته في جمهورية الرأس الأخضر منتصف حزيران/يونيو 2020 للتزود بالوقود. وكان ينتظر منذ أكثر من عام أن يقرر القضاء في الأرخبيل مصيره.
وفي آذار/مارس، أمرت محكمة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالإفراج عن صعب.
لكن المحكمة العليا في الرأس الأخضر صادقت على قرار تسليم صعب الذي كان يخضع للإقامة الجبرية.
يشار إلى أن كراكاس منحت صعب الجنسية الفنزويلية ولقب “مبعوث خاص”.
Source: Quds Press International News Agency