أكد المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، عز الدين أوصديق أن حرائق الغابات المشتعلة منذ الإثنين الماضي، في ولاية تيزي وزو (شرق الجزائر)، مصدرها “إجرامي”.
وأشار “أوصديق” في تصريحات أدلى بها، اليوم الجمعة، للتلفزيون الرسمي في الجزائر، إلى أن هذه الحرائق كانت قريبة من الطرقات، في حين أنه منذ 2003 لم نسجل سوى حرائق قليلة بهذه المناطق.
ولفت المسؤول الجزائري الانتباه إلى أن مناطق اشتعال الحرائق، تتعلق “بعامل مهم جدا، يثبت أن اشتعال الحرائق مصدره إجرامي”، مؤكدا تسليم التقرير للجهات المختصة من “أجل تحديد هوية مرتكبي الجرائم”.
وقال “أوصديق”: إن “ثلاثة حرائق نشبت بمناطق مختلفة في وقت واحد ببلدية عزازقة”، وبين أن “نشوب حرائق في مثل هذا التوقيت غير ممكن من حيث المناخ و الظروف”، وأن الوكالة تتابع المناطق التي مستها الحرائق.
وحول وسائل الوكالة في تعقب الحراق، أفاد “أوصديق” بالاعتماد على أقمار اصطناعية دولية بهدف تحديد مناطق انطلاق الحرائق، والتي أظهرت تركز الحرائق بالجنوب الشرقي لمدينة تيزي وزو.
وتقدر الوكالة، خسائر الحرائق التي اندلعت في ثلاث ولايات شرقية، بـ23 ألف هكتار زراعي في ولاية تيزي وزو، و6 آلاف و500 هكتار في ولاية ببجاية، وألفًا و800 هكتار بولاية جيجل.
ومساء الخميس، أعلنت السلطات الجزائرية، إلقاء القبض على 22 شخصا مشتبه فيهم في حرائق الغابات التي مست العديد من ولايات الوطن، وسط تأكيد أن “معظم هذه الحرائق تقف وراءها أياد إجرامية”.
وقالت الرابطة الجزائرية، الجمعة، إن حصيلة ضحايا الحرائق بلغت 71 قتيلا على الأقل، وأن بعض الجثث لم يستطع الخبراء التعرف على هوية أصحابها، بسبب وجود مفقودين.
وتواصل وحدات الجيش الجزائري، عمليات إطفاء الحرائق التي اندلعت في 15 ولاية، في شمال وشرق الجزائر، في 9 آب/أغسطس الجاري، وتجاوز عددها أكثر من 110 حرائق، وفقا لبيان صدر عن وزارة الدفاع الجزائرية.
Source: Quds Press International News Agency