(محدث) الآلاف يشيعون شهداء جريمة مخيم “البرج الشمالي” في لبنان

شيّع آلاف اللاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، ظهر اليوم الثلاثاء، جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص عناصر من “حركة فتح” خلال جنازة الشهيد حمزة شاهين بمخيم البرج الشمالي جنوبي البلاد.

وحضر التشييع، حشد من العلماء وقادة الفصائل والشخصيات اللبنانية، وجابوا أرجاء مدينة صيدا، سيراً على الأقدام قبل انطلاق موكب سيارة إلى مقبرة سيروب الجديدة.

وهتف المشاركون بالتشييع بعبارات تأييد المقاومة وتأكيد الوحدة الوطنية، وحملوا أعلام فلسطين ورايات حركة “حماس”.

كما طالبوا بضرورة إنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبي جريمة القتل؛ حفاظًا على السلم الأهلي داخل المخيمات الفلسطينية.

وفي كلمة له خلال التشييع، أكد مسؤول العمل الوطني في حركة حماس في لبنان، أيمن شناعة، أن “الحركة تعاملت من اللحظة الأولى للجريمة بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية، وحقنت الدماء ولم ترد على مصادر إطلاق النار حماية لشعبنا وحفاظًا على مخيماتنا، وتجنبًا للفتنة.

وأكد القيادي في حماس أنه “وفي ظل المعطيات والمشاهدات التي توفرت لدى الحركة، فإن الجريمة كانت مدبرة ومهيأ لها مسبقاً، وهدفها تقويض الأمن والاستقرار داخل المخيمات، وزجها في المخططات الأمريكية والصهيونية التي تستهدف لبنان والوجود الفلسطيني فيه”.

وطالب شناعة بتسليم جميع القتلة والمجرمين والمحرضين والمسؤولين عن هذه الجريمة المدبرة إلى السلطات الأمنية والقضائية في لبنان، ولن نتراجع أبداً عن هذا الطلب، علماً أنهم معروفون للجميع”.

وأضاف شناعة أن “الأمن الوطني أصبح يشكل خطراً حقيقيًا على شعبنا، وعلى أمن واستقرار المخيمات، من خلال المشاكل الأمنية المتواصلة التي يفتعلها داخل المخيمات، والتي كان آخرها جريمة البرج الشمالي، حيث أطلق عناصره النار عشوائياً على المشيعين الآمنين”.

ودعا شناعة إلى إغلاق الموقع العسكري الذي كان مسرحًا ومنطلقًا للاعتداء على شعبنا الفلسطيني والوفود الحزبية والفصائلية والعلمائية التي كانت تشارك في التشييع.

وختم شناعة بتجديد “التزام حركة حماس بالعمل المتواصل لحماية مخيماتنا وشعبنا”، وقال: “هذا عهد قطعناه على أنفسنا، ولن نغير أو نبدل، وبوصلتنا الوحيدة فلسطين”، متعهدًا بأن تبقى حركتنا وفيّة لدماء الشهداء، وأن نلاحق القتلة حتى ينالوا مصيرهم المحتوم.

وكان الشبان الثلاثة “محمد طه، وعمر السهلي، وحسين الأحمد”، قد استشهدوا يوم الأحد الماضي بمخيم “برج الشمالي” بعد وقوع إطلاق نار أثناء تشييع جنازة حمزة شاهين، الذي ارتقى بالحريق بالمخيم.

واتهم مشاركون في الجنازة “عناصر من حركة فتح، بإطلاق النار على المشيعين، أثناء مرور الموكب الجنائزي بالقرب من مكاتب للحركة مجاورة للمقبرة”.

وحملت حركة “حماس” في بيانها قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة عما حصل، ودعت إلى تسليم القتلة إلى السلطات اللبنانية.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *