محللان: اختيار “قبر يوسف” لاحتفال الفوز بالانتخابات الإسرائيلية له دلالات كثيرة

يرى محللان سياسيان أن قرار جيش الاحتلال بالسماح لمجموعة من أعضاء الكنيست المنتخبين من الأحزاب اليمينية، باقتحام مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية) للوصول إلى منطقة قبر يوسف، يحمل دلالات وأبعاد عديدة لا تتعلق بموضوع الانتخابات ومفرزاتها فقط.

وقال الكاتب والمتابع للشأن الإسرائيلي ياسر مناع إن “الهدف الرئيس إضفاء البعد الاستيطاني للمكان، على اعتبار أنه يهودي بحت، ويجب ضمه لأرض إسرائيل، كحال الكثير من الأماكن في الضفة”.

وأكد مناع أن “الصهيونية الدينية اليوم، أم راعية للمشروع الاستيطاني، ومن المحتمل أن تشهد خلافات حادة داخل الحكومة الجديدة، حول الاستيطان في الضفة”.

ورأى أن “اختيار المكان للاحتفال، يحمل تأكيدا على يهوديته، وقد يكون في المستقبل خطوة عملية لاعادة احتلال القبر”.

ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي سري سمور إن “الموضوع أكبر من الانتخابات ونتائجها، ويرتبط بوضع المقاومة في نابلس، فالاحتلال يريد اختبار الواقع المقاوم في المدينة، وإذا ما كانت الاقتحامات ستعود إلى سابق عهدها، لتمر دون مقاومة مسلحة وتقتصر على ملقي الحجارة فقط”.

وشدد سمور لـ “قدس برس” على أن “الاحتلال يريد أن يرسخ قاعدة قديمة وجديدة، بأن تتم الاقتحامات دون أن يكون هناك تهديد حقيقي على أرواح المستوطنين، ويعتقد بأنه نجح إلى حد كبير في اجتثاث المسلحين وتحديدا ظاهرة عرين الأسود”.

وعبر عن اعتقاده أن أجهزة أمن الاحتلال الاستخبارية، طلبت من المستوطنين وقيادتهم القيام بالاقتحامات حتى يكون بمثابة الاختبار لكل ما حصل مؤخرا في نابلس بحق المقاومة.

وأكد أنه “في حال تمت الزيارة، دون أي أعمال مقاومة، سيقوم الاحتلال بتسويق ذلك أمام المجتمع الإسرائيلي والجماعات الاستيطانية على أنه إنجاز”.

وكانت صحيفة /هآرتس/ العبرية كشفت عن سماح قائد فرقة الضفة في الجيش الإسرائيلي العميد آفي بلوط، لمجموعة من أعضاء برلمان الاحتلال المنتخبين من الأحزاب اليمينية باقتحام مدينة نابلس للوصول لمنطقة “قبر يوسف” الليلة، بدعوة من رئيس مجلس السامرة يوسي دغان.

وأضافت الصحيفة أن هدف الاقتحام عقد فعالية سياسية هناك، خلافا لموقف كبار المسؤولين في المنظومة الأمنية للاحتلال.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *