مراقب تركي: أنقرة فلسطينيا مع حل الدولتين وتحركاتها السياسية منسجمة مع ذلك

شدد الكاتب والصحفي التركي حمزة تكين، على أنه “لا يمكن فصل زيارة رئيس دولة الاحتلال يتسحاق هرتسوغ، والتقارب مع أنقرة عن الحراك الدبلوماسي الكبير الذي تشهده تركيا خلال هذه الأيام”.

وقال لـ”قدس برس”، إن “ثمة حراكا ملحوظا في الآونة الأخيرة لرؤساء ومسؤولين دوليين باتجاه تركيا، حتى من بعض الدول التي تشهد معها خلافات وتوترات مثل اليونان والكيان الصهيوني” على حد تعبيره.

وعزا سبب الحراك الدبلوماسي “للتطورات المتسارعة في المنطقة، وخاصة المتعلقة بالحرب الروسية على أوكرانيا، والتي وفق تقديرات الكثير من المسؤولين والخبراء، يمكن أن تتوسع وتتمدد في المرحلة المقبلة، وتشكل أزمات كبرى في العالم، فيما يتعلق بالاقتصاد والغذاء والطاقة”.

وأكد تكين أن “تركيا تحاول إعادة ترتيب أوراقها مع كل الأطراف الموجود في المنطقة، ومن هذه الأطراف الجانب الإسرائيلي، وهو قوة موجودة في المنطقة على أرض فلسطين، بغض النظر عن التوصيف القانوني لها أنها احتلال، وبالتالي لا بد من الحوار معها في مكان ما”.

شرق المتوسط

وأضاف تكين في حديث مع “قدس برس” أن “السبب الآخر المباشر لزيارة رئيس الكيان الإسرائيلي إلى تركيا، أن الأخيرة أغلقت الطريق على الاحتلال فيما يتعلق بالطاقة وأنابيب الغاز إلى أوروبا، من خلال اتفاقيتها مع ليبيا وتهديداتها للجانب الإسرائيلي خلال الفترة الماضية”.

وتابع أن “إسرائيل تأتي إلى تركيا مجبرة على هذا اللقاء، وليست سعيدة كثيرًا بهذا التقارب، ويدرك الداخل الإسرائيلي أن هذه الزيارة جاءت في لحظة ضعف إسرائيلي وقوة تركية، وليس العكس كما كان في السابق” على حد تقديره.

وأشار إلى أن “الفرق بين اليوم والماضي، أن تركيا تجلس اليوم مع الاحتلال الإسرائيلي على الطاولة لتطرح وجهة نظرها، وليس لتتلقى الأوامر والتوجيهات”.

وأكد أن “هذا هو الفرق الكبير بين تركيا والعديد من المطبعين الجدد، الذين يرتمون في الأحضان الإسرائيلية بطريقة مثيرة للغثيان”، على حد تعبيره.

ماذا بعد الزيارة؟

وقال تكين: إن “العلاقات بين تركيا والاحتلال ستتحسن، إذا رضي الداخل الإسرائيلي بهذا التقارب، وسوف يتبع ذلك علاقات واتفاقيات تتعلق بالاقتصاد والغذاء والطاقة”.

وأكد أن “هذا التقارب لن يؤثرا قطعًا على علاقات تركيا بفلسطين.. وخير دليل على ذلك، أن قضية فلسطين وحلها، أول موضوع طرحه أردوغان أمس في لقائه مع هرتسوغ، كذلك قضية المسجد الأقصى التي ركز عليها بالتحديد، واستمرار عمل المؤسسات التركية الإغاثية في كل فلسطين” وفق قوله.

وشدد تكين على أن “تركيا لم تقل يومًا أنها ستحرك الجيوش لأجل فلسطين، بل هي مع وجهة نظر حل الدولتين، وعليه فإن تركيا تتحرك على هذه القاعدة بشكل عادل وكامل يعطي الشعب الفلسطيني حقوقه كافة” من وجهة النظر التركية.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *