رأى الجنرال الإسرائيلي السابق، ماتان فيلنائي، أن الحرب الأخيرة على غزة لم تحل مشكلة “إسرائيل”، مؤكداً أن حركة “حماس” انتصرت دبلوماسياً في الحرب، رغم عدم مشاركتها فيها عسكرياً.
جاء ذلك في في تقرير نشرته صحيفة /جيروزاليم بوست/ العبرية، أمس الثلاثاء، طالب فيه فيلنائي “إسرائيل” بأن “تعمل على إضعاف حماس، وتقوية السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من السيطرة على غزة”.
ونوه رئيس حركة “قادة الأمن الإسرائيلي”، الذي يُعد أحد أبرز الساسة والعسكريين الإسرائيليين، إلى أن الحرب الأخيرة “رفعت وعززت مكانة حماس باعتبارها مسؤولة عن قطاع غزة”، دون أن تشارك في أي عمل عسكري.
وقال فيلنائي إن قوة “حماس” الدبلوماسية المتنامية، جاءت “نتيجة سنوات من السياسة الإسرائيلية الخاطئة، وإن العمليات العسكرية السابقة التي شاركت فيها الحركة، جعلتها عاملاً مركزياً لا يمكن تجاهله”، مستبعداً في الوقت ذاته أن “تكون حماس جزءاً من أي ترتيب دبلوماسي مستقبلي”.
ووصف السلطة الفلسطينية بأنها “فاسدة وضعيفة، وغير شرعية في نظر الكثير من الفلسطينيين”، معتقداً أن “الحرب واحتلال غزة لن يؤديا إلى حل طويل الأمد”، وأنه “يجب على (إسرائيل) والدول المجاورة تقوية السلطة الفلسطينية وإضعاف حماس، حتى تفقد قبضتها على قطاع غزة”.
واقترح فيلنائي تنفيذ مشاريع اقتصادية قوية ليصبح قطاع غزة “مكاناً يمكن العيش فيه” وفق تعبيره.
يشار إلى أن غزة شهدت عدوانًا إسرائيليًا، في الخامس من الشهر الجاري، استمر لثلاثة أيام، أسفر عن استشهاد 49 فلسطينيًا، منهم 17 طفلاً، وإصابة 360 آخرين.
Source: Quds Press International News Agency