نجاة رئيس الوزراء العراقي من محاولة اغتيال فاشلة بطائرة مُسيرة

نجا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي من محاول اغتيال بطائرة مُسيرة مفخخة استهدفت، فجر اليوم الأحد، مقر إقامته بالعاصمة العراقية بغداد، فيما نددت واشنطن بمحاولة الاغتيال وعرضت المساعدة في التحقيق.

وقال الكاظمي في كلمة متلفزة بثت عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، إنه ومن يعمل معه بخير بعدما تعرض منزله إلى “عدوان جبان”.

وأشار إلى أن “الصواريخ الجبانة والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاناً ولا تبني مستقبلاً”، داعياً الجميع إلى “الحوار الهادئ والبناء”، من أجل العراق ومستقبله.

وقبيل الكلمة المتلفزة غرد الكاظمي في “تويتر”، قائلاً: “كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه”.

وختم تغريدته بالتأكيد على أنه “بخير وسط شعبي”، داعياً الجميع إلى التهدئة وضبط النفس من أجل العراق.

تفاصيل الهجوم

وأعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق تعرض رئيس الوزراء لمحاولة اغتيال بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت مقر إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد فجر اليوم.

وأكدت خلية الإعلام، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن الكاظمي لم يصب بأي أذى وهو بصحة جيدة.

وأضافت أن القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة.

ونقلت وسائل اعلام محلية، عن دبلوماسيين غربيين موجودون في المنطقة الخضراء – التي تضم أبنية حكومية وسفارات أجنبية – إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق رصاص في المنطقة.

تحقيق بحادثة الاغتيال

من جانبه، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، عن فتح تحقيق لمعرفة مكان إطلاق الطائرة المسيرة المفخخة التي استخدمت في محاولة الاغتيال الفاشلة.

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، رسول، إنه “تم فتح تحقيق لمعرفة مكان انطلاق الطائرة المسيرة المفخخة”، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية باشرت جمع الأدلة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

وأكد رسول أن الأوضاع الأمنية مستقرة وآمنة بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، مؤكدا أن القوات الأمنية تعمل على حفظ النظام.

إلى ذلك، قالت قيادة العمليات المشتركة في العراق إنها ستطارد كل من يحاول المساس بأمن الدولة، وأكدت أن “القوات الأمنية قادرة على درء المخاطر”، على ما نقلت الوكالة الرسمية.

برهم يستنكر

من جانبه، قال الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة على تويتر “إن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف رئيس الوزراء تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق، ويستوجب وحدة الموقف في مجابهة الأشرار المتربصين بأمن هذا الوطن وسلامة شعبه”.

وأضاف “لا يمكن أن نقبل بجر العراق إلى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري”.

الولايات المتحدة تُدين

وفي أول رد فعل دولي على الهجوم، دانت الولايات المتحدة بشدّة محاولة الاغتيال التي تعرّض لها رئيس الوزراء العراقي.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس -في بيان- “لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدة، استهدف صميم الدولة العراقية”.

وأضاف المتحدث أن واشنطن عرضت المساعدة على السلطات العراقية في التحقيق في الهجوم الذي استهدف مقر الكاظمي.

وكان الأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق” العراقية قيس الخزعلي قد حذر الجمعة، من محاولات التصعيد لما أسماها أطرافاً مرتبطة بجهات استخباراتية تخطط لقصف المنطقة الخضراء، ومن ثم إلقاء التهم على من أسماها “فصائل المقاومة” في إشارة للمليشيات التابعة لإيران، على خلفية اعتصام مناصرين لفصائل ترفض نتائج الانتخابات الأخيرة في العراق.

بدوره قلل المسؤول الأمني لكتائب “حزب الله” العراقي أبو علي العسكري من أهمية الهجوم، وقال في تغريدة إنه “لا أحد مستعد لخسارة طائرة مسيرة لاستهداف منزل من وصفه برئيس وزراء سابق، مشيراً إلى أن “من يريد أن يضر بهذا المخلوق فهناك طرق أقل تكلفة وأكثر ضماناً”.

يشار إلى أن القصف جاء عقب مواجهات عنيفة اندلعت الجمعة بين متظاهرين مناصرين لفصائل رافضة لنتائج الانتخابات والقوات الأمنية التي تصدّت لمحاولتهم اقتحام المنطقة الخضراء حيث يعتصمون أمام اثنتين من بواباتها الأربع.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *