هنية لزوجة يحيى عياش: “حماس” لن تحيد عن ثوابت الأمة

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، أن حركته “ستبقى وفية لدماء الشهداء، ولن تحيد عن ثوابت الشعب الفلسطيني والأمة، التي من أجلها ارتقى المهندس يحيى عياش”.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه هنية، مع أم البراء عياش، زوجة المهندس الأول لكتائب القسام يحيى عياش، في الذكرى السادسة والعشرين لاستشهاده، وفق الموقع الرسمي لحركة “حماس”.

وقال رئيس الحركة: “نجدد العهد مع الشهيد العياش ومع كل شهداء شعبنا، بالمضي على طريق الحركة التي أنجبت يحيى وغيره من الأبطال الشهداء”.

وأضاف أن “الشهيد يحيى ليس رمزًا حمساويًا وقساميًا فحسب، بل هو رمز من رموز الأمة وأحرار العالم، الذين يخوضون معارك التحرر الوطني ضد الاحتلال، وضد الاستعمار”.

وأشاد هنية بصمود عائلة الشهيد عياش، وبـ”ثبات زوجته أم البراء، وتحملها أعباء الطريق، وإيمانها العميق، وثباتها الراسخ”، معتبراً إياها “محل فخر واعتزاز لشعوب الأمة ولنساء فلسطين”.

وفي 5 كانون الثاني/يناير 1996، اغتالت مخابرات الاحتلال الداخلية المُسماة بـ”الشاباك” المهندس يحيى عياش، عن طريق هاتف محمول مفخخ، أثناء وجوده في مدينة غزة، وذلك بعد مطاردته لعدة سنوات، وعدد من محاولات الاغتيال الفاشلة.

واتهم الاحتلال الإسرائيلي عياش، المُلقب بـ”المهندس”، بالمسؤولية عن قتل عشرات الإسرائيليين، والتخطيط لعمليات تفجيرية نُفذت في “مدن إسرائيلية” بالداخل المحتل.

واعتبر رئيس وزراء الاحتلال في حينه، شمعون بيريز، اغتيال عياش، انتصاراً كبيراً، نظراً لفداحة الهجمات التي خطط لها عياش، وقدرته الكبيرة على التخفي.

وتمت عملية الاغتيال بعد أن تمكن عميل للاحتلال، من توصيل هاتف محمول “مفخخ”، إلى القيادي عيّاش، عن طريق ابن شقيقته، الذي كان أحد مرافقيه.

وعقب مذبحة المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل – والتي نفذها مستوطن إسرائيلي ضد المصلين في 25 شباط/فبراير 1994، وأسفرت عن مقتل 29 فلسطينياً وجرح نحو 150 آخرين – طوّر عياش أسلوباً في الهجمات سمي بـ”العمليات الاستشهادية”، واعتبر مسؤولاً وقتها عن سلسلة هذا النوع من الهجمات، ما جعله على رأس المطلوبين.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *