وسط إقبال كبير.. “إدلب” السورية تحتضن معرضا للتاريخ والتراث الفلسطيني

يقف الطالب المدرسي في المرحلة الإعدادية “سامر” باهتمام، أمام مجسم للمسجد الأقصى المبارك، وهو يستمع لشرح مفصل عن أقسام المسجد ومسميات كل جزء منه، خلال معرض فني أطلقته مؤسسة منارات الهدى بالتعاون مع هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية في مدينة إدلب السورية.

يقول سامر لـ”قدس برس”، “إنه تفاجأ بأن المسجد الأقصى هو كل المنطقة الواقعة ضمن السور، حيث أنه كان يظن أن مسجد قبة الصخرة هو المسجد الأقصى”.

وأضاف: “أعجبتني المصنوعات اليدوية والتي تشبه تلك التي نراها في بيوت أجدادنا في القرى السورية”، وعبر عن أمله في أن يكرمه الله تعالى بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

أما اللاجئ الفلسطيني إبراهيم (40 عاما)، فيقول: “كنت متأثرا للغاية وأنا أشاهد مجسم المسجد الأقصى”.

وأوضح: “بينما كان أحد القائمين يقدم شرحا وافيا عن المسجد الأقصى وفضائله، كانت تتوارد في مخيلتي مشاهد حرائر ومرابطات المسجد الأقصى وهن يعاهدن الله على أن يدافعن عن المسجد الأقصى، وكيف اعتصم المقدسيون وقاوموا رصاص الاحتلال، وكيف ازدانت سماء فلسطين دفاعا بصواريخ المقاومة دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك”.

وعبر إبراهيم عن سعادته وتقديره للسوريين وللقائمين على هذا المعرض الذي يعكس وحدة الحال بين السوريين والفلسطينيين، على حد تعبيره.

من جهته، نوه مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة منارات الهدى مصطفى أنيس، أن اليوم السبت هو الأخير من أيام هذا المعرض الذي انطلق يوم الأربعاء الماضي، لافتا إلى الاقبال الشعبي الكبير الذي حظي به المعرض.

وأشار أنيس إلى أن حوالي 1400 زائر من طلبة الجامعات والمدارس، بالإضافة إلى المنتسبين في حلقات تحفيظ القرآن الكريم، يرتادون المعرض يوميّا.

وأوضح أن المعرض يضم عدة أركان تتحدث عن التاريخ الفلسطيني، والقضية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وكذلك فضائل المسجد الأقصى المبارك، وواجبنا تجاهه، وعرض مقاطع فيديو عن فلسطين بالإضافة إلى ركن خاص بالتراث والفلكلور الفلسطيني.

وأردف: “كان الركن الذي ضم مجسما للمسجد الأقصى المبارك، هو الركن الأكثر تميزا في المعرض، ولاحظنا اهتمام الناس في معرفة تفاصيل المسجد الأقصى المبارك وأبوابه وأقسامه”.

ولفت إلى أن بعض الطلاب، كانوا يظنون أن المسجد الأقصى، هو مسجد قبة الصخرة أو المسجد القبلي فقط، “لذلك كان هذا المعرض فرصة حقيقية لتعريف الناس بالمسجد الأقصى وبأهميته والمخاطر التي يتعرض لها، وكان هذا هو الهدف الرئيسي من المعرض وأن يكون المسجد الأقصى في وجداننا كسوريين كما كان دائما”.

ونوه إلى أن عقد المنظمين، مسابقة خاصة بالمعرض وفكرته، تتضمن أسئلة عن القدس والمسجد الأقصى.

وكانت مؤسسة منارات الهدى وهيئة فلسطين للإغاثة والتنمية قد أطلقتا قبل أسابيع حملة “الأقصى قضيتنا” والتي تتضمن أكثر من 60 فعالية من مسيرات ومهرجانات خطابية ومعارض، بالإضافة إلى توزيع مناشير وكتيبات عن فلسطين والقضية الفلسطينية، وكذلك تزيين الشوارع والطرق الرئيسية في إدلب باللوحات الإعلانية التي تتضامن ع القضية الفلسطينية.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *