وفود أجنبية تزور “مسافر يطا” لمتابعة انتهاكات الاحتلال

زار رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول “ذات التفكير المماثل” والأمم المتحدة، اليوم الخميس، “مسافر يطا” جنوبي الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

والتقى الوفد الدبلوماسي، وفق بيان صادر عن مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، اطلعت عليه “قدس برس”، بفلسطينيين من المنطقة التي يتعرض حوالي 1200 من سكانها، بينهم أكثر من 500 طفل، للتهديد بالهدم الجماعي لمنازلهم والتشريد والترحيل القسري.

وشرح فلسطينيو “مسافر يطا”، وفق البيان، “الأثر المدمر للظروف المعيشية الصعبة الآخذة بالتفاقم، والخوف من فقدان منازلهم وسبل عيشهم، في أعقاب قرار محكمة الاحتلال العليا في 5 أيّار”.

ورفضت ما تسمى بـ”المحكمة العليا الإسرائيلية” في القدس المحتلة، في 5 أيار/ مايو الماضي، التماسًا مقدمًا من أهالي 12 تجمعًا سكنيًا في قرى “مسافر يطا”، ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق “إطلاق نار”، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب أربعة آلاف فلسطيني.

وفي أعقاب قرار “العليا الإسرائيلية”، هدمت سلطات الاحتلال عشرات منازل العائلات وحظائر الحيوانات، وأصدرت أكثر من ثلاثين أمر هدم إضافيًا، وأمر مصادرة للسماح بشق طريق مخصص لدورياتها، وأعادت تنشيط التدريبات العسكرية في المنطقة لأول مرة منذ سنوات، وعرقلت إيصال المساعدات الإنسانية للأسر المحتاجة.

وعبّر ممثل الاتحاد الأوروبي “سفن كون فون بورغسدورف”، عن “انزعاجه الشديد” من الشهادات التي أدلى بها سكان المنطقة، “والتدابير القسرية التي اتخذتها قوات الأمن الإسرائيلية، والتي يمكن أن تؤدي إلى الترحيل القسري لأكبر التجمعات منذ عقود في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأوضح أن “هذه الأعمال تنتهك – بوضوح – القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، وأن مواصلة القيام بهذه الإجراءات، لا سيما في المنطقة (ج) التي تمثل 60٪ من الضفة الغربية، يعني أن إسرائيل لا تتصرف فقط بما يتعارض مع التزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال، بل تبعدنا كذلك كثيرًا عن حل الدولتين مع دولة فلسطينية قابلة للحياة، ومتصلة جغرافيًا في جوهرها”.

وأضاف “بورغسدورف” أن الاتحاد الأوروبي “يدين هذه الأعمال، ويحث إسرائيل على وقف عمليات الهدم والإخلاء، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

وتنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة على “حظر النقل الجبري، أيًا كانت دواعيه، بما فيه نقل الأشخاص من منطقة إطلاق نار محددة أو منطقة عسكرية مغلقة”.

يشار إلى أن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أكد في 10 أيار/ مايو الماضي، أن “توسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي”.

وتأتي زيارة وفد الدبلوماسيين لـ”مسافر يطا”، بعد يوم واحد من إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه منازل الفلسطينيين هناك.

فيما أفاد منسق “لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل” (غير حكومية)، فؤاد العمور، أن الاحتلال يحاول بهذه التدريبات “ترويع الأهالي وتهديد حياتهم، لدفعهم لترك تلك المناطق لصالح التوسع الاستيطاني”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *