قال مركز العودة الفلسطيني (منظمة مجتمع مدني مقرها لندن)، اليوم الخميس، إن الاحتلال يمارس “سياسة التمييز على أساس ديني تجاه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة”.
وأضاف المركز، وفق بيان تلقته “قدس برس”، أنه شارك في جلسة نقاش مع المقرر الأممي الخاص المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية، تحت البند التاسع من جدول أعمال الدورة الـ 50 لمجس حقوق الإنسان.
وتناولت مداخلة “العودة” كلاً من: “مجزرة حي التضامن” بسوريا، ومخططات تهجير سكان “مسافر يطا”، ومقتل الصحفية الفلسطينية – الأمريكية شيرين أبو عاقلة، إضافة إلى مقترحات إحالة خدمات “أونروا” إلى منظمات أخرى، وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وفق ما جاء في البيان.
وأوضح أن “القوات الإسرائيلية تحد من وصول الفلسطينيين المسلمين إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس، وتحرم من تقل أعمارهم عن 50 عاما من الصلاة فيه”، مشيرًا إلى أن القوات ذاتها “تسمح للمستوطنين اليهود من كافة الأعمار باقتحام المسجد الأقصى، وترديد عبارات وشتائم استفزازية وعنصرية ضد الفلسطينيين”.
وأكد “العودة” أن “الفلسطينيين المسيحيين يتعرضون لتمييز ديني مماثل”، موضحًا أن قوات الاحتلال، “منعت، في الآونة الأخيرة، أعدادًا كبيرة منهم من الاحتفال بعيد الميلاد في مدينة بيت لحم، ولم تسمح لآخرين بالدخول إلى القدس خلال عيد الفصح”.
وشدد المركز على أن “تقييد وصول المصلين إلى الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وخصوصًا المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.
وتنص المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على “حق كل شخص في حرّية الفكر والوجدان والدين”.
وطالب “العودة” أعضاء مجلس حقوق الإنسان بـ”الإدانة العلنية للتمييز الديني المتعمد من جانب إسرائيل، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية أماكن العبادة في القدس، ودعم حرية العبادة لجميع المصلين”.
يشار إلى أن “مركز العودة الفلسطيني” يحمل العضوية الاستشارية في منظمة الأمم المتحدة، ويشارك في أعمال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، عبر سلسلة من المداخلات يركز من خلالها على إبراز جريمة “التضامن” في سوريا، وسلسلة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
Source: Quds Press International News Agency