رغم مرور 30 سنة من أسره.. والدة الآغا تحلم بزواجه ورؤية أبنائه

انهمرت عينا والدة الأسير ضياء الآغا بالبكاء، وهي تستذكر آخر زيارة لنجلها في سجن نفحة، وبعده عنها منذ ثلاثة عقود، يتمها اليوم الأحد، ويعد أقدم أسرى قطاع غزة في سجون الاحتلال.
وقالت والدة الأسير الآغا لـ”قدس برس”، إنه “عند اعتقال ضياء كان شبلا صغيرا بعمر (16 عاما)، ولكن الاحتلال زوّر عمره، وأضاف له سنة حتى يبرر أسره”.
وأضافت أنه “تعرض لتعذيب وحشي في سجن غزة المركزي، قبل أن يحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ويوضع في العزل الانفرادي لسنوات، ويتنقل في معظم السجون الإسرائيلية المركزية”.
وتابعت: “لا يمكن وصف شعوري، وضياء بعيد عني منذ 30 سنة، فالأمر صعب، وهو أعز أولادي، ولكن املي في الله أن يطيل الله في عمري، وأراه حرا طليقا، وأزوجه وأحمل أبناءه”.
وأشارت إلى أنه “طلب منها عدم زيارته بآخر لقاء، لأنها كانت مريضة جدا ومتعبة، وبحاجة ماسة لإجراء عملية غضروف في الظهر، ولكنها أصرت على الزيارة رغم تعبها”.
واستدركت والدة الآغا أن “الزيارة الأخيرة كانت بسجن نفحة في 23 آب/ أغسطس الماضي”، مشيرة إلى أنها “من شدة تعبها خرجت محمولة على كرسي متحرك، لأنها لم تعد قادرة على الوقوف على قدميها من شدة التعب”.
وقالت إنها “قررت حينها إجراء عملية الغضروف الصعبة جدا، وأن تغامر في حياتها حتى قوم بزيارة ضياء”، وأعربت عن سعادتها بنجاح العملية.
ومن جهته، قال الخبير في شؤون الأسرى عبدالناصر فروانة، لـ”قدس برس”، إن “اعتقال الآغا كان في 10 تشرين أول/أكتوبر 1992، بتهمة قتل ضابط إسرائيلي، والانتماء لحركة فتح، ليكون بذلك قد أمضى من سنوات عمره داخل السجن أكثر مما أمضى قبل الاعتقال”.
وأشار فروانة إلى أن “الآغا عميد أسرى قطاع غزة، وأقدمهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكدا أن قائمة الأسرى الذين مضى على اعتقالهم 30 سنة في سجون الاحتلال بشكل متواصل ترتفع الى 18 أسيرا فلسطينيا، بانضمام الآغا إليهم.
وبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية آب/أغسطس الماضي، نحو أربعة آلاف و650 أسيرًا، بينهم 32 أسيرة، و180 طفلاً، وقرابة 743 معتقلاً إداريًا، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.

Source: Quds Press International News Agency

إعلام عبري: “إسرائيل” تبدا تشغيلا تجريبيا لحقل كاريش

أكدت وسائل إعلام عبرية، أن شركة التنقيب عن الغاز “إنيرجين”، بدأت اليوم الأحد، اختبارا تجريبيا لضخ الغاز من منصة “كاريش”، على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق مع لبنان حول الحدود البحرية، وتهديدات “حزب الله”.
وقالت صحيفة /يسرائيل هيوم/ العبرية، إن “الشركة أكدت إتمام ربط المنصة بأنابيب التوصيل، وبدء عملية الضخ التجريبي العكسي من الشاطئ للمنصة”.
وأوضحت الشركة للصحيفة أن “تدفق الغاز على الساحل خطوة مهمة في عملية تشغيل المنصة، والنشاط الحالي ليس الذي حدده نصرالله كخط أحمر”، مشيرة إلى أن “هذه مرحلة أولية، وليس الإنتاج نفسه بعد”.
وأفادت الصحيفة أنها “علمت من مصادر في النظام السياسي والأمني الإسرائيلي، أن هذه المرحلة اختبار للأجهزة، والتدفق العكسي للغاز من الشاطئ إلى الحفارة المتنقلة، التي تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر من الشاطئ، وذلك للتحقق من سلامة الأنظمة”.
وأكدت أن “انيرجن” رفضت تحديد التاريخ الدقيق لبداية تدفق الغاز، ولفتت إلى أنه “من المتوقع أن يحدث ذلك قريبًا، وبعد اكتمال مرحلة الاختبار، وفي غضون أسابيع قليلة، سيبدأ إنتاج الغاز من الحقل”.
ويتنازع لبنان و”إسرائيل” على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا، وتتوسط واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.
وتصاعد التوتر بين الجانبين، في حزيران/يونيو الماضي، بعدما قام الاحتلال باستقدام سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة “إنيرجين”، ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل كاريش، الذي تعتبره بيروت يقع في منطقة متنازع عليها، وقوبلت الخطوة الإسرائيلية حينها بتهديدات من “حزب الله”.
وكانت مفاوضات غير مباشرة، قد انطلقت بين بيروت و”تل أبيب”، في تشرين أول/أكتوبر 2020، برعاية الأمم المتحدة بهدف ترسيم الحدود بين الجانبين، حيث عُقدت خمس جولات من التفاوض، كان آخرها في أيار/مايو 2021.

Source: Quds Press International News Agency