أصدرت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، مساء يوم الإثنين، بياناً تلقت “قدس برس” نسخة منه، بررت فيه قمعها للمشاركين في تشييع جثمان الشهيد جميل كيال، ظهر الإثنين في مدينة نابلس.
وقال البيان: إن “مسلحين التحقوا بمسيرة التشييع، وبادروا إلى إطلاق النار على القوة الأمنية المشتركة الموجودة في منطقة الدوار بنابلس، وطلبت من المسلحين الانسحاب والسماح للجنازة بإكمال مسيرها بشكل طبيعي، إلا أنهم رفضوا ذلك، وأطلقوا النار بشكل مباشر باتجاه القوة”.
وتابع بيان الأجهزة الأمنية، أن “مواجهات شغب” اندلعت مع القوة المشتركة “التي مهمتها الحفاظ على الأمن والقانون ومنع أي مظاهر مسلحة قد تؤثر سلبًا على حياة المواطنين وعلى تشييع جثمان الشهيد”.
وأضافت أن مسيرات ومهرجانات سابقة “شهدت سقوط إصابات في صفوف المدنيين نتيجة خروج مظاهر مسلحة”.
وأشارت إلى أن “الدوريات المشتركة تعاملت مع المسلحين حسب القانون، ووفق قواعد الاشتباك والتدرج باستخدام القوة، بقنابل الصوت والغاز وعدة طلقات تحذيرية في الهواء، ولاذ المسلحون بالفرار باتجاه أزقة البلدة القديمة، وانسحبت الدوريات المشتركة من المكان”.
بدوره، ادعى المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، طلال دويكات، “أن ما جرى اليوم في نابلس وأمس في بيت لحم، يأتي في إطار حرف البوصلة عن سياقها الطبيعي لخدمة أجندة الاحتلال عن قصد أو غير قصد” بحسب تعبيره.
وأضاف دويكات، في تصريح صحفي، أن “مشاركة قوى الأمن الفلسطيني في تشييع جثمان الشهيد كيال كما جرت العادة، هي تأكيد على تلاحمها مع جماهير شعبنا في رفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وإكراماً لمن قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن”.
وشدد دويكات على أن “ما جرى اليوم من إطلاق نار عشوائياً، واستهداف عناصر الأمن الفلسطيني من بعض المسلحين، إنما يصنف في إطار توسيع دائرة الفوضى والفلتان، وزعزعة الأمن الداخلي، الأمر الذي اضطر عناصر الأمن لاستخدام قواعد الاشتباك والتدرج في استخدام القوة، لمنع تفاقم الأمور”.
وكانت فصائل وشخصيات سياسية فلسطينية، قد انتقدت قمع أمن السلطة لاحتفالات الإفراج عن الأسرى، كما جرى في طولكرم وبيت لحم أمس الأحد، وتشييع جثمان الشهيد كيال بنابلس، مؤكدة أن سلوك الأمن “غير مبرر ويأتي استجابة لتوجيهات إسرائيلية”.
Source: Quds Press International News Agency