دانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، ما وصفته بـ “العدوان” الأمريكي على المنطقة الحدودية السورية العراقية، وقالت إنه “انتهاك فاضح لحرمة الأراضي السورية والعراقية”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله: “إن سورية تجدد مطالبتها الإدارة الأمريكية بضرورة احترام وحدة أرض وشعب سورية والعراق والتوقف عن ممارسة هذه الاعتداءات على استقلال البلدين فورا”.
وكانت الوكالة أعلنت أن المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي تعرضت “لعدوان جوي بطائرات حربية بعد منتصف الليلة الماضية” وذكرت الوكالة أن العدوان تسبب بمقتل طفل وإصابة 3 مدنيين.
كما أعلنت “سانا” استهداف القاعدة العسكرية الأمريكية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور شرقي سورية بقذائف
ونقلت عن مصادر أهلية في دير الزور قولها إنه تم “استهداف القاعدة العسكرية لقوات الاحتلال الأمريكية في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي بالقذائف الصاروخية”.
من جهته، أكد المتحدث باسم التحالف الدولي في سورية واين ماروتو في تغريدة على “تويتر”، أنه تم الرد على مصادر النيران بإطلاق قذائف مدفعية، ضمن ما وصفه بالدفاع عن النفس.
وكان ماروتو أوضح في تغريدة سابقة أن القصف الذي استهدف القوات الأمريكية لم يسبب أي إصابات.
يأتي ذلك بعد غارات أميركية استهدفت منشآت تستخدمها جماعات موالية لإيران في موقعين بسورية وموقع بالعراق، وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالقول إن هذه الغارات كانت في إطار الدفاع عن النفس.
كما أعرب عن أمله أن يبعث الرد الأميركي رسالة مهمة وقوية للغاية لمن يهمه الأمر، في إشارة إلى إيران.
وتُشكّل الضربات الجوية، يوم الأحد، ثاني هجوم أمريكي من نوعه على فصائل مدعومة من إيران في سورية منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه؛ ففي شباط/فبراير الماضي، قتل أكثر من 20 مقاتلا عراقيا في ضربات أمريكية استهدفت مواقعهم في شرق سورية، وفق مصادر حقوقية.
Source: Quds Press International News Agency