الروائي العتوم: أردت تخليد قصة أسرى “جلبوع” البطولية في رواية “ستة”

قال الكاتب والروائي الأردني، أيمن العتوم، إن المشهد “البطولي” الذي قام به الأسرى الفلسطينيون الستة، الذين هربوا من سجن جلبوع، العام الماضي، ألهمه لكتابة روايته الأخيرة بعنوان “ستة”.

وأوضح العتوم لـ “قدس برس”، اليوم السبت: “أردت أن أخلد هذا العمل البطولي الأسطوري، من خلال روايتي”، مشيرًا إلى أن “قضية الأسرى الفلسطينيين لم تأخذ حقها من حيث الكتابة والسيناريو، والدراما والأفلام”.

وبيّن أن “رواية ستة تنتمي إلى قصص البطولات المخفية، من أولئك الذين تحولت أعمالهم إلى أساطير”، مضيفًا: “الأبطال الستة حققوا المستحيل، وجعلوه واقعًا، فالإرادة تصنع المعجزات، لأنهم خرجوا من سجن محصن جدًا”.

وأردف العتوم أن “قضية أسرى سجن جلبوع الستة قضية عظيمة”، لافتًا إلى أن “البعض يتردد في الحديث عن قضية الأسرى، بسبب عظَمَتها، فهي بحاجة لكاتب عظيم، يستشعر البطولات والآلام التي يقدمها الأسرى في سجون الاحتلال”.

ولفت الروائي الأردني إلى أن جمع المعلومات لروايته استغرق ثلاثة أشهر، فيما بدأ بكتابتها في كانون الثاني/يناير من العام الجاري، لينتهي في حزيران/يونيو الماضي، بواقع ستة أشهر.

وأضاف أن روايته ستتوفر للقرّاء في معرض عمّان الدولي للكتاب، ابتداءً من الأول من أيلول/سبتمبر المقبل، إلى جانب العديد من الأسواق العربية والأوروبية.

تحويل “ستة” إلى عمل سينمائي

وردًا على سؤال “قدس برس” حول إمكانية تحويل رواية “ستة” إلى عمل سينمائي، أعرب العتوم عن أسفه من أن “بطولات الشعب الفلسطيني لم تُترجم على المستوى الفني”، مشيرًا إلى أن “أحدًا لم يتحدث عن هروب الأسرى من سجون الإنجليز في العام 1936” مثلاً.

واستدرك: “صدّع الغرب رؤوسنا بأفلام هوليوود، كفيلم (شاوشانك)، أو المسلسلات المختلفة، وهي لا شيء، وتصغُر أمام الفعل العظيم الذي قدمه الأسرى الستة بالهروب من سجن جلبوع، الذي يُعرف بسجن الخزنة، نتيجة التحصينات الأمنية المعقدة فيه”.

وأضاف أنه “من الممكن أن تتحول رواية ستة إلى عمل سينمائي، لأنها مليئة بالمشهديّة، وفيها مشهديات ممتدة، وبالتالي فإن العمل ضخم”.

وتابع: “إذا ما كانت هناك شركة إنتاج عملاقة أو عمل ضخم يوازي العمل البطولي الذي قام به الأسرى الستة في سجن جلبوع، فأنا موافق على تحويل الرواية إلى عمل سينمائي”.

وشهد صباح السادس من أيلول/سبتمبر 2021، “حدثًا أمنيًا كبيرًا”، تمثّل فيما عُرف لاحقًا بعملية “نفق الحرية”، التي تمكن خلال ستة أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع شديد الحراسة، التابع للاحتلال الإسرائيلي.

وكان من بين الأسرى الستة أربعة محكومون بالسجن المؤبد، حيث استطاعوا الفرار من خلال نفق حُفر في زنزانة السجن.

لاحقًا، تمكنت سلطات الاحتلال من اعتقال الأسرى الستة، في عمليات اعتقال متفرقة، تراوحت بين 4 أيام وأسبوعين منذ نجاح عملية هربهم من سجن “جلبوع”.

والأسرى الستة هم: يعقوب قادري (39 عامًا)، محمود العارضة (46عامًا)، زكريا الزبيدي (45 عامًا)، يعقوب عبد الجبار نفيعات (32 عامًا)، أيهم فؤاد نايف كممجي (35 عامًا)، محمد العارضة (39 عامًا).

وعُرف الكاتب والشاعر والروائي الأردني، أيمن العتوم، بالعديد من الروايات والقصائد، أشهرها “حديث الجنود”، التي تتحدث عن أحداث وقعت في جامعة “اليرموك” الأردنية، وهي الرواية التي تسببت باعتقاله سياسيًا عام 1996.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *