تصادف اليوم الذكرى الـ(33) لاستشهاد الكويتي فوزي المجادي، بعد عملية فدائية نفذها ضد موقع عسكري إسرائيلي، قرب مستوطنة “مسكاف عام” شمالي فلسطين المحتلة، في 4 حزيران/يونيو 1989.
وقال اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي (يسار) “في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة وثلاثون عامًا، اعتلى المناضل فوزي المجادي شهيداً مدافعاً عن قضيته المركزية .. وبرهن للجميع أن الطريق إلى فلسطين لا يمر إلا عن طريق فوهة البندقية، وأن لا سلام مع هذا العدو الغاصب للأرض العربية”.
وأوضح الاتحاد في بيان اطلعت عليه “قدس برس”، أن “فوزي المجادي كان مثالاً للمناضل الثوري الذي لم يتنازل عن كفاحه، وكانت بوصلته دائماً تشير إلى فلسطين، وسلاحه موجه ضد هذا الكيان، الذي يعتبر ذراع الإمبريالية”.
وتابع البيان: “فلسطين تشهد على نضاله، وسماؤها احتضنت روحه، وأرضها احتضنت جسده، واختلط دمه مع الأرض التي أحبها واحبته”.
وأضاف: “فوزي مناضل، والمناضل يخلد وتذكر بطولاته، ويجب أن يكون مثالاً للأجيال القادمة، ولا ينسى ويجب أن تعبأ الأجيال القادمة بالحقد على هذه العصابات الصهيونية، وأن نرى فلسطين كما رآها فوزي”.
وولد المجادي في 22 أيار/مايو 1965، و انضم إلى المقاومة الفلسطينية؛ حيث انتسب إلى “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” عام 1988، وكان اسمه الحركي “فيليب”، وحمل على عاتقه هم التحرر والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وشارك المجادي في عملية “شهداء نابلس”، إلى جانب اثنين من الفدائيين الفلسطينيين، واستهدفت العملية موقعا عسكريا للاحتلال عند مشارف مستوطنة “مسكاف عام” على الحدود اللبنانية الفلسطينية المحتلة.
ونجح الفدائيون في أسر جنديَيْن إسرائيليَيْن، وحاولوا الانسحاب بهما، قبل أن يستشهدوا في قصف مروحي إسرائيلي، بعد مواجهة لساعات مع جيش الاحتلال.
وسلمت السلطات الإسرائيلية، جثمان المجادي، في 16 تموز/يوليو 2008، ضمن صفقة تبادل بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ونقلته الحكومة اللبنانية إلى نظيرتها الكويتية، حيث شيع بموكب شعبي ودفن في 23 تموز/يوليو 2008.
Source: Quds Press International News Agency