النخالة: “نفق الحرية” فعل معجز جاء ليشعل ثورة جديدة

قال الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، زياد النخالة، إن عملية سجن جلبوع، قبل عام، “فعل معجز جاء ليشعل ثورة جديدة، ويشعل الرصاص على امتداد الأرض التي لم تستسلم للاحتلال”.

جاء ذلك في رسالة وجهها النخالة إلى “أبطال نفق الحرية”، اليوم الثلاثاء، في الذكرى السنوية الأولى لعملية تحررهم من سجن جلبوع، وهم كلٌّ من الأسرى: محمود العارضة، وأيهم كممجي، وزكريا الزبيدي، ومناضل انفيعات، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري.

وأضاف النخالة، موجهًا حديثه للأسرى الستة، أن عمليتهم جاءت “لتوقظنا جميعًا من سباتنا، ومن رتابة الأيام التي اعتدنا أن نذكركم فيها كمحاربين غيبتهم معتقلات العدو”، مضيفًا أن العملية أصبحت “دليل إرادة ودليل تحدٍ ودليل اشتباك مستمر”.

وقال النخالة: “ها أنتم تشعلون السجون غضبًا وثورةً في هذه الأيام، ففي العام الماضي وفي مثل هذا اليوم كان جنود الاحتلال يطاردونكم على امتداد فلسطين، وكانت وجهتكم جنين التي نحب”.

وأردف: “ما بين جلبوع، السجن الحصين، وجنين، وعد حريتكم، لم تكتمل الرحلة، ولكن اكتملت الفكرة، فكانت كتيبة جنين صدى فعلكم المدوي، وكانت الشموع التي اتقدت على طول فلسطين وعرضها بحُرّيتكم”.

واستدرك بالقول إن الكتيبة “تحولت بعد ذلك إلى مشاعل، وبدأت تتحول إلى اشتعال عظيم، لا يستطيع العدو إطفاءه، وبدأت بطولات تتشكل وترسم ملامح مرحلة جديدة من الجهاد والمقاومة”.

واعتبر أن الأسرى السنة “بحريتهم التي صنعوها بإرادتهم وأظافرهم”، قذفت شرارة المقاومة من جديد، “ولا زالت الشرارة تفعل فعلها منذ عام وحتى الآن”، مضيفًا: “ليس بإمكان أحد أن يوقف الإرادة التي انبثقت من نفق حريتكم”.

ودعا النخالة قوى الشعب الفلسطيني إلى اعتبار السادس من أيلول، من كل عام، “يومًا للحرية”، في ذكرى عملية “نفق الحرية”.

وأردف قائلاً: “إن راياتكم تعلو يومًا بعد يوم، ورصاص الكتائب المقاتلة، كتائب الشعب الفلسطيني المقاوم، يملأ الأفق، وهتافات الشعب العظيم تزف الشهداء للخلود في كل يوم، وللوطن الذي يهتف وينتصر للحرية”.

وختم النخالة بالقول إن “المجاهدين يكثرون، ويملؤون الأفق يومًا بعد يوم”، مشيرًا إلى أن الأسرى “يأتون كل ليلة كذكرى لكل البواسل من أبناء شعبنا، ودرسًا يوميًا يتلوه أبناء الشعب ومقاتلوه”.

وتمر اليوم الثلاثاء، الذكرى الأولى لمعركة “نفق الحرية”، وانتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن جلبوع، بعد حفرهم نفقا بأيديهم، وبأدوات معدنية بسيطة.

وأعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسرى الستة في غضون أسبوعين من العملية، وأعادت محاكمتهم مرة ثانية، فيما فرضت عليهم إجراءات تنكيلية ووضعتهم في ظروف اعتقالية صعبة، انتقامًا منهم بعد عمليتهم.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *