انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول “الصين والقضية الفلسطينية” (محدث)

انطلقت في تركيا، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الأول بعنوان “الصين والقضية الفلسطينية”، والذي ينظمه منتدى آسيا والشرق الأوسط، بالشراكة مع مجموعة من المنظمات الدولية، وأصدقاء الشعب الفلسطيني في جمهورية الصين الشعبية، بمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية من فلسطين والصين ودول عربية وآسيوية.

وقال مدير منتدى آسيا والشرق الأوسط، خالد هنية، في كلمة افتتاحية، إن ما يميز هذا المؤتمر هو المشاركة الواسعة من الصين وفلسطين وتركيا وبعض الدول العربية.

وأضاف أن المؤتمر “يأتي نتيجة جهود متراكمة عمل عليها منتدى آسيا والشرق الأوسط منذ تأسيسه عام 2016، حيث إن الخطوات المتراكمة التي عمل عليها المنتدى في بناء منصة حوار آسيوي بين الشعوب والدول الآسيوية؛ كانت تتطلب منهجية راسخة لفهم القارة الآسيوية واحتياجاتها”.

وأكد أن “قضية فلسطين تمثل القضية المركزية في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك احتلت مكانة هامة في عمل وجهد المنتدى، وهو ما تمت ترجمته عمليًا اليوم بالوصول إلى مؤتمر دولي يهدف إلى تعزيز قيم التفاعل الصيني مع القضية الفلسطينية”.

من جهته؛ دعا رئيس رابطة برلمانيون من أجل القدس، حميد الأحمر، إلى استثمار العلاقة بين الصين والعالم الإسلامي بشكل إيجابي.

وقال الأحمر، وهو سياسي وبرلماني يمني سابق، إن “أنموذج العلاقات الاستراتيجية بين باكستان والصين، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار من قبل العالم العربي”، مضيفاً أنه “سيتبع هذا المؤتمر سلسلة برامج تهدف إلى تقوية العلاقات العربية والإسلامية مع بكين”.

من جانبه؛ أكد رئيس المعهد الباكستاني الصيني، الأكاديمي مصطفى حيدر سيد، أن “القضية الفلسطينية تمثل أهمية بالغة لدى الشعب الباكستاني”.

وقال في كلمته، أن “باكستان التي حاربت من أجل استقلال البلاد وحصلت على ذلك، تشعر مع القضية الفلسطينية التي يسعى شعبها إلى نيل حريته، والخلاص من الاحتلال”.

وأوضح سيّد أن “الغرب ليس كيانا واحدا موحدا، فلديه طبقات مختلفة ومراكز أبحاث ومجتمع متعدد، وبالتالي فإنه من المهم أن نفهم ونحشد، وننخرط بشكل استراتيجي مع هذه الكيانات التي تدعم الفلسطينيين في واشنطن وبروكسل والبرلمان الأوروبي”.

وأضاف: “في باكستان؛ نقوم بمحاولة إدراج فلسطين بطريقة عصرية وملموسة في مبادرة الطريق والحزام الصينية؛ التي تهدف إلى ربط بكين بعشرات الدول”.

ولفت سيد إلى أن “مضاعفة المجهودات قد تؤتي بثمارها لعلاقة أنضج بين الصين وفلسطين، والتي من شأنها أن تعزز موقف فلسطين السياسي والاقتصادي”.

وكان رئيس منتدى آسيا والشرق الأوسط، محمد مكرم بلعاوي، قد صرح لـ”قدس برس” بأن “المؤتمر محاولة شعبية لخلق رأي عام مؤيد للقضية الفلسطينية، ومعزز للحقوق الفلسطينية، في دولة صاعدة وناهضة، لطالما وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية”.

وأضاف أن “المؤتمر عبارة عن منصة للحوار المباشر، حتى يتسنى لأطراف من الشعب الفلسطيني والصيني والعربي الاستماع لبعضهم، وتكوين رؤى مباشرة دون وساطات خارجية تشوه الصورة وتتلاعب في المفاهيم، وبالتالي تؤثر على اتخاذ القرار”.

وأوضح أن الصين جزء أساسي من قارة آسيا، بدأ يصعد نجمها، وتستعيد دورها في الفترة الأخيرة، “فكان من الطبيعي أن تشارك شخصيات بارزة ووازنة من دول عربية وإسلامية متعددة، في إثراء الحوار حول الشراكة الصينية مع المنطقة”.

وأكد أن المؤتمر يسعى إلى “خلق حالة تفاهم وعلاقات مبنية على الاحترام المتبادل والمشترك، وليس على الاستغلال والهيمنة، وبالتالي فإن المنطقة كلها معنية بالدخول في هذا الحوار”.

ويشارك في المؤتمر مدير مركز دراسات الشرق الأوسط، التابع لجامعة الشؤون الخارجية الصينية، غاو شنغهاي، ونائب رئيس حركة حماس في الخارج، موسى أبو مرزوق، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط جواد الحمد، والعديد من الشخصيات الفلسطينية والعربية والآسيوية.

وتجدر الإشارة إلى أن الصين شددت مرارا على ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وقال رئيسها في كلمة أمام جامعة الدول العربية عام 2016، إنه “لا يجوز تهميش القضية الفلسطينية ووضعها في الزاوية المنسية”.

وتحمل بكّين مسؤولية تأزم القضية الفلسطينية لمجلس الأمن “الذي فشل في تنفيذ قراراته” نظرا لتعنت الاحتلال في تطبيقها.

و”منتدى آسيا والشرق الأوسط” الذي نظم المؤتمر، مؤسسة غير حكومية، تأسست عام 2016، ويقع مقرها في إسطنبول، وتهدف لترسيخ قيم التواصل والحوار والديمقراطية بين الشرق الأوسط والدول الآسيوية.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *