حذر باحثان في شؤون الأسرى، من دخول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في إضراب مفتوح عن الطعام، ضد الإجراءات التنكيلية التي اتخذتها سلطات السجون الإسرائيلية بحق الأسرى مؤخرا.
وأوضح مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى، رياض الأشقر، أن “الأسرى سيواصلون خطواتهم التصعيدية، بعد إقرار مصلحة السجون الإسرائيلية، عقوبات مسّت حياتهم اليومية، كتقليص وقت الفورة إلى النصف، ومنعهم من الخروج دفعة واحدة إلى ساحة السجن”.
وأشار الأشقر لـ”قدس برس”، إلى أن “الأسرى يواجهون إجراءات سلطات السجون الإسرائيلية بتصعيد متدرّج؛ ضمن برنامج متكامل لاستعادة حقوقهم التي تصادرها إدارة السجون بشكل مستمر”.
وأكّد أن “كل الخيارات مفتوحة أمام الأسرى الفلسطينيين للدفاع عن مكتسباتهم التي حققوها في الفترات الماضية”.
من جهته، ناشد مدير مركز “الأسرى للدراسات”، رأفت حمدونة، المؤسسات الرسمية والأهلية والمتضامنين فلسطينياً وعربياً ودولياً إلى “تبنّي خطّة إستراتيجيّة لدعم نضالات الأسرى في مواجهة ممارسات إدارة السجون الإسرائيلية”.
ودعا في حديث لـ”قدس برس”، وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، إلى “تدويل ملف الأسرى الفلسطينيين والتعريف بقضيتهم، ومواجهة الماكينة الإسرائيلية بلغات متعدّدة وبشكل إبداعي لا يقتصر على الخبر”.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى، الإثنين، “اتخاذ الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي خطوات تصعيدية؛ “رفضا للإجراءات العقابية بحقهم، بعد تنفيذهم إضرابا عن الطعام اليوم”.
وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية، قررت حرمان الأسرى من زيارة ذويهم، وإغلاق الكنتين (دكان السجن)، وتقليل عدد الأسرى في الفورة، وتقليص وقتها لشهر كامل.
وتشهد سجون الاحتلال حالة توتر، منذ عشرة أيام، حيث يغلق الأسرى الأقسام، ويمتنعون عن الخروج للفحص الأمني اليومي وللساحات.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و500، بينهم 34 أسيرة، ونحو 180 طفلا، وذلك حتى نهاية كانون الثاني/يناير 2022.
Source: Quds Press International News Agency