أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، رفضها القاطع لقرار حكومة الاحتلال القاضي نقل مقار وزاراتها إلى مدينة القدس المحتلة، وعدته “تصعيدا سافرا على المدينة المقدسة، وإمعانا في استفزاز المشاعر الفلسطينية والعربية والإسلامية”.
وأكد رئيس الدائرة الإعلامية لـ”حماس” بمنطقة الخارج، هشام قاسم، في تصريح خاص لـ”قدس برس”، اليوم الجمعة، أن “قرار الاحتلال لن يغير من هوية المدينة المقدسة الفلسطينية والعربية والإسلامية”، فضلا عن كونه “يخالف كل ما أقرته المؤسسات الدولية ذات الصلة بالقدس المحتلة، لأنه يسعى نحو ترسيخ وتثبيت السيطرة الاحتلالية المزعومة على المدينة المقدسة”.
وطالب بتحرك فلسطيني رسمي وشعبي، لـ “الرد على هذا القرار المرفوض، الساعي لفرض الأمر الواقع في المدينة المقدسة”.
ودعا “قاسم” إلى ضرورة صدور مواقف وإجراءات عربية وإسلامية ودولية، “لأن القرار الاحتلالي الخاص بالمدينة المقدسة، يشكل تحدياً سافراً لما صدر عن المحافل الإقليمية والدولية من قرارات وسياسات متفق عليها، ومنسجمة مع ما أقره القانون الدولي من إجراءات ذات صلة بالقدس المحتلة”.
وشدد القيادي في “حماس” على أن قرار الاحتلال المذكور، “لن يغير من هوية وإرث القدس المحتلة، وسيزول، كما عشرات القرارات السابقة، طالما أصر الفلسطينيون على حقهم في المدينة المقدسة، وأبقوا عليها حاضرة في أجندتهم السياسية والوطنية”
وأكد على “ضرورة دعم المقدسيين والمرابطين، وإبقاء القدس مصدر مقاومة دائمة، لتثبيت حقنا التاريخي والديني فيها، والتأكيد للاحتلال والعالم أجمع أننا لن نتنازل عن حقنا فيها، رغم كل القرارات والخطوات الاحتلالية المرفوضة”.
يشار إلى أن حكومة الاحتلال صادقت، الأحد الماضي، على قرار نقل الدوائر والمكاتب الحكومية إلى مدينة القدس، وفق ما نشرته هيئة البث الإسرائيلية، إلى جانب المصادقة على فرض عقوبات اقتصادية ومالية كبيرة على الوزارات التي لا تنفذ القرار.
Source: Quds Press International News Agency