“سنخيم في القدس”.. مخيم كشفي فلسطيني في الشمال السوري

اختتمت مجموعة عين جالوت الكشفية الفلسطينية، الأربعاء، مخيمها الكشفي الخامس الذي استمر خمسة أيام في أحراج منطقة أعزاز شمالي سوريا، وأقيم بدعم من التجمع الكشفي الأهلي الفلسطيني.

وقال مدير المخيم ومسؤول ملف الشباب في هيئة فلسطين للإغاثة والتنمية، أيمن محمد، إن “المخيم الكشفي هذا العام كان احترافياً بمعنى الكلمة”، لافتاً إلى أن “الذي أشرف عليه؛ فريق يعمل بهذا المجال منذ عام 2007″.

وقال لـ”قدس برس” إن “المجموعة سبق أن أقامت مخيمات كشفية، عقدت في عدة مناطق الشمال السوري والساحل في أحراج غاوركو، ومخيم في منطقة الغزاوية، ومخيمين في أحراج منطقة إعزاز”.

ونوه محمد إلى أن “اختيار شعار المخيم (سنخيم في القدس)، لاستشعار أن إرهاصات العودة لفلسطين بدأت تلوح في الأفق، خاصة بعد معركة سيف القدس، التي سجلت أكبر هزيمة للاحتلال أمام المقاومة الفلسطينية”.

وأضاف أنه “في الوقت الذي كان عنوان مخيمنا السابق (مخيم سيف القدس)، فقد اخترنا الشعار الجديد كرسالة واضحة، أن هناك جيلاً يُعَد، وأن حلمه سيتحقق يوماً بالتخييم في أحراج القدس، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك”.

مشاركة سورية وفلسطينية

من جانبه؛ أوضح عدنان يوسف (أحد المشرفين على المخيم) أن “المخيم يستهدف أبناء الشعبين الفلسطيني والسوري”، مشيراً إلى أن “عدد المشاركين في المخيم 150 فتىً فلسطينياً وسورياً”.

وبيّن أن “هناك اهتماما من قبل إدارة العمل الكشفي بمشاركة الفتيان السوريين، بهدف غرس محبة القدس في قلوبهم”، مستدركا بالقول إنه “منذ عام 2016 كانت أعدادهم تفوق نظراءهم الفلسطينيين”.

وأضاف لـ”قدس برس”: “لأجل ذلك؛ حضّرنا فقرات مقدسية في المخيم بشكل واضح ولافت، وبدا ذلك جليا من خلال الشعارات والهتافات والأهازيج”.

وتابع: “شاهد الفتية المسجد الأقصى المبارك بكل تفاصيله، من خلال مجسم كامل لجميع أقسامه وأجزائه، كما استمعوا لشرح وافٍ عن واقع المسجد وما يحاك ضده من مؤامرات”.

وقال إن “المخيم تضمَّن فقرات عديدة، منها ميدان التحدي كالإنزال، والسير على الحبال، والرماية في القوس والنشّاب، بالإضافة لمهارات الدفاع عن النفس، والمسير الليلي، وحفلات السمر التي حوت فقرات ثقافية وعلمية وترفيهية”.

و”عين جالوت” هي المجموعة الكشفية الأولى التي يؤسسها فلسطينيون في الشمال السوري عام 2016، قبل أن تندمج مع مجموعة جنين الكشفية القادمة من مخيم اليرموك جنوب دمشق، إثر موجات التهجير التي طالت المخيم عام 2018.

SOURCE: QUDS PRESS INTERNATIONAL NEWS AGENCY

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *