غزة تنتج 14 ألف طن من البلح ومطالبات بتحسين طرق استثمار المحصول

بدأ مزارعو قطاع غزة بجني محصول البلح، الذي يعتبر واحدا من أهم المحاصيل الاقتصادية والذي يعتمد عليه السوق المحلي خلال هذه الأيام من السنة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة أدهم البسيوني، أن “إنتاج البلح هذا العام جيد وبصورة عادية وطبيعية”؛ نظراً لأنه منتج يتحمل كافة الظروف المناخية وتتأقلم مع المتغيرات المناخية.

وأوضح البسيوني لـ”قدس برس” أن المساحة الإجمالية لأشجار النخيل تقدر بـ 9200 دونم بعدد 185 ألف شجرة مثمرة، وأشار إلى أن الجزء الأكبر من منتج البلح يتم استهلاكه طازجًا.

وبين الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة، أن الجزء الآخر يتم للصناعات التحويلية (عجوة)، وجزء آخر يتم تخزينه لاستخدامه فيما بعد.

وأشار إلى أن قطاع غزة ينتج 14 ألف طن من البلح بكل أنواعه، مشيرا إلى أن 97 في المئة من كميات البلح الموجودة هي نوع البلح “الحياني الأحمر”، و3 في المئة فقط من البلح “البرحي”.

ولفت البسيوني الانتباه إلى أن وزارة الزراعة في غزة، تشجع المزارعين على إنتاج نوعيات جديدة من بلح “البرحي”، مؤكدا منع استيراد أي منتج ينافس المنتج المحلي كالبلح الأصفر والذي تم منع استيراده منذ بدء موسم البلح.

وأكد الخبير الاقتصادي والبيئي نزار الوحيدي على أهمية شجرة البلح سواء من الناحية الاقتصادية أو الغذائية أو العلاجية، مبديا أسفه لعدم الاستغلال الجيد لهذا المحصول ليكون واحدا من أهم المحاصيل الاقتصادية على مستوى القطاع.

ودعا إلى إعادة النظر في موضوع الاستفادة من هذا المحصول؛ “ليشغل الآلاف من العمال في الصناعات التي تعتمد على البلح، وتوعية المواطن بأهمية المنتج المحلي”.

وأضاف لـ”قدس برس”: “لا زلنا نفكر بعقلية الشعب المحتل، وأنه لا يوجد أي إنتاج غير الذي يصل من الاحتلال، وغزة قد تحررت منذ عام 2005، ويفترض أن تستفيد أكثر من هذا المنتج”.

وأكد الوحيدي أن شجرة البلح، من “أهم الـأشجار الاقتصادية في فلسطين، والتي تشغل الكثير من المصانع في صنع التمور والعجوة والمنتجات التي تعتمد على العجوة”.

وبيّن أن زراعة النخيل ذات كلف مادية قليلة، لعدم حاجتها إلى عدد كبير من الأيدي العاملة، وأن شجرة النخيل تحتاج إلى ثلاث سنوات حتى تثمر، وتصل بعد ست سنوات إلى الذروة.

وقال: “شجرة البلح ذات قيمة غذائية وعلاجية كبيرة، نحن للأسف لا ندرك قيمتها، فهي شجرة اقتصادية لا تكلف المزارع شيء ويستفيد من كل شيء فيها من ثمرها وعيدانها”.

وأوضح الوحيدي أن زراعة النخيل في فلسطين عرفت منذ آلاف السنين، وحظيت باهتمام المزارع الفلسطيني؛ كونها شجرة ذات قيمة اقتصادية كبيرة، ومنزلة دينية عظيمة، تعيش مئات السنين، ولقدرتها على تحمل العديد من الظروف المناخية، بالإضافة لقدرتها على النمو في التربة المالحة.

وشدد على أن زراعة النخيل تنشر في كل قطاع غزة وتتركز في مدينة دير البلح وسط القطاع.

وشجرة البلح شجرة معمرة؛ لها ساق غليظة وطويلة، تتوجها أوراق ريشية كبيرة، والنخل نبات ثنائي المسكن فهناك نخل ذكري وآخر أنثوي، كلاهما يخرجان العراجين.

ويرى مختصون أن التمر “منجمًا مليئًا بالفيتامينات”، ويسمى التمر بالمنجم لكثرة ما يحتويه من العناصر المعدنية: مثل الفسفور، الكالسيوم، الحديد، المغنيسيوم، الصوديوم، الكبريت، والكلور؛ كما يحتوي التمر أيضاً على فيتامينات: “أـ ب1 ـ ب2 ـ د”، فضلاً عن السكريات السهلة البسيطة في تركيبها.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *