لبنان.. إعلامية فلسطينية تخوض إضراباً عن الطعام نصرة للأسرى

لليوم السابع على التوالي، تواصل مديرة مركز “قبة الصخرة” للإعلام، الصحافية الفلسطينية، وفاء بهاني إضرابها عن الطعام، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، المضربين عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.

وفاء بهاني اللاجئة الفلسطينية من مدينة عكا المحتلة، إلى مدينة صيدا جنوب لبنان، تقول إن إضرابها عن الطعام كان له عدة أهداف، أهمها “إيصال صوت الأسرى الفلسطينيين إلى المحافل الدولية، وتدويل قضيتهم حتى تصل إلى الجنائية الدولية”.

وأضافت بهاني لـ”قدس برس” أن إضرابها عن الطعام أيضاً يحمل في طياته رسالة للاحتلال بأن “الشعب الفلسطيني مهما تشتّت في جميع بقاع الأرض، إلا أن له قضية عادلة، وله أسرى قابعون في سجون الاحتلال الغاصب منذ عشرات السنين، وما زالوا يعيشون أصعب الظروف في المعتقلات، وأسرى محررون مبعدون عن أرض الوطن، منسيّون، لا أحد يتكلم بقضيتهم ولا أحد يعمل على تحريك ملفهم، وإيصاله للمحافل الدولية للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.

الأسرى ليسوا وحدهم

ولفتت بهاني إلى أن “رسالتنا وصوتنا لجميع الأسرى، بأنهم ليسوا وحدهم “. ونوّهت إلى أن الأسرى الفلسطينيين يحتاجون لمن يتضامن معهم.

وشدّدت على أن الشعب الفلسطيني في المنافي والشتات هم إخوانهم، معهم في معركتهم هذه ضد السجان.

واعتبرت بهاني أنها حملت على عاتقها قضية الأسرى والتضامن معهم، للشعور بمراحل إضرابهم عن الطعام، والمعاناة التي يمرون بها في ظل استمرارهم في معركة الأمعاء الخاوية.

سيف الاعتقال الإداري مُسلّط على رقاب الأسرى

بدوره اعتبر مدير الإعلام في “الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى – تضامن”، خالد فهد، أن “الاعتقال الإداري الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها، سيف مسلط على رقاب الأسرى الفلسطينيين، دون أي مبرر أو أي تهمة، وهذا الاعتقال منافٍ للقوانين والمواثيق الدولية”.

واعتبر فهد أن الإضراب عن الطعام هي الخطوة والسلاح الأوحد الذي يتسلح به الأسرى، ليعبّروا عن رفضهم لهذا الاعتقال، ولفت أنظار العالم للنظر في قضيتهم.

ونوّه فهد إلى أن مؤسسة “تضامن” تتابع باهتمام كبير قضية الأسرى، من خلال إصدارها بيانات تتعلق بحالتهم، وإرسال رسائل إلى الصليب الأحمر الدولي، وإلى من يهمه الأمر من المنظمات الدولية، وتنفيذ اعتصامات وندوات ومؤتمرات في قضية الأسرى.

هذا ويواصل خمسة أسرى إضرابهم عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري، فيما علّق الأسير مقداد القواسمة إضرابه بعد 113 يوماً من معركته مع السجان، وبذلك انتزع نصراً من إدارة سجون الاحتلال، يقضي بالإفراج عنه في شباط/ فبراير المقبل.

ويُعد الأسير كايد الفسفوس (32 عامًا) أقدم الأسرى المضربين منذ 120 يومًا، ثم الأسير علاء الأعرج المضرب منذ 96 يومًا، والأسير هشام أبو هواش المضرب منذ 86 يومًا، والأسير لؤي الأشقر المضرب منذ 32 يومًا، والأسير عياد الهريمي المضرب عن الطعام منذ 50 يومًا.

والاعتقال الإداري حبس بـ”أمر عسكري”، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة أشهر، قابلة للتمديد، وقد تصل مدة الاعتقال لسنوات.

وتعتقل سلطات الاحتلال، إداريًا نحو 530 أسيرًا، من بين 4 آلاف و850 فلسطينيًا في سجونها.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *