أحيت المخيمات الفلسطينية في لبنان، ذكرى وفاة رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، بسلسلة من الأنشطة السياسية والوطنية والفنية، وعلقت صور “أبو عمار” في شوارع وأزقة المخيمات وعلى مداخلها.
ونظمت حركة التحرير الوطني “فتح”، مهرجانًا مركزيًا بمدينة صيدا، في الذكرى السابعة عشر لرحيل “الشهيد” ياسر عرفات، وأقيمت معارض صور، وعرض فيلما وثائقيا يظهر مسيرة عرفات النضالية.
وفي مخيم الرشيدية (جنوب لبنان)، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة من أمام ملعب جنين، وصولاً الى ضريح الجندي المجهول حيث تم وضع إكليل من الزهور، كما أقيمت الأنشطة الرياضية والندوات التي تظهر مآثر الراحل، بالإضافة الى حملة إلكترونية تجسد مسيرة “أبو عمار”.
بدوره، قال مسؤول الإعلام في حركة “فتح” في منطقة صور، محمد بقاعي، إن “أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، أحيوا الذكرى السابعة عشر لاستشهاد عرفات بمشاركة جماهيرية حاشدة”.
وأوضح بقاعي لـ”قدس برس”، أن المشاركة الجماهيرية الفاعلة تدل على “وفاء الشعب الفلسطيني لهذا الرمز، وتمسكهم بقضيتهم وبالثورة الفلسطينية حتى التحرير والعودة”.
وأشار إلى أن حركة “فتح” ومعها أبناء الشعب الفلسطيني “مستمرون بالثورة والمواجهة مع الاحتلال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
من جهته، أكد مسؤول الجبهة الديمقراطية في مخيم عين الحلوة، فؤاد عثمان، أن رسالة حركته في ذكرى رحيل عرفات، بالاستمرار في “حمل إرثه في الوحدة الوطنية وفي صيانة الهوية الوطنية، وحمل عبء القضية بشكل تشاركي على اكتاف الجميع”.
وأضاف لـ”قدس برس” : “كان الرئيس عرفات شجاعاً تشاورياً مع رفاقه وإخوانه في القيادة الفلسطينية، خاصة في المحطات الكبرى التي تتطلب موقفاً جامعاً، يقوي الصفوف ولا يضعفها، يعلي من شأن القضية الفلسطينية بما يليق بشعبها المناضل وشهدائه الأبرار وجرحاه ومناضليه وأسراه خلف زنازين سجون الاحتلال”.
وأشار عثمان إلى أن القضية الفلسطينية في هذه الأيام “تفتقده اليوم كقائد وزعيم ورائد للوطنية الفلسطينية، وتابع: “كلنا ثقة أن جريمة اغتياله، سوف تبقى تدق أبواب العدالة إلى أن يزاح الغطاء عن أسرار الجريمة، ليطلع عليها شعبنا، ويسجل تاريخنا إدانته لكل من تلوثت يداه بجريمة الاغتيال”.
Source: Quds Press International News Agency