للجمعة الثالثة على التوالي .. مسيرة في عمّان تطالب بإسقاط “إعلان النوايا” و”اتفاقية الغاز”

شارك مئات الأردنيين، اليوم الجمعة، في مسيرة احتجاجية، هي الثالثة على التوالي؛ للمطالبة بإسقاط الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها “إعلان النوايا” و”اتفاقية الغاز”.

وانطلقت المسيرة من أمام المسجد “الحسيني”، وسط العاصمة عمّان، عقب أداء صلاة الجمعة، وسط تواجد أمني كثيف، وفق ما أفاد به مراسل “قدس برس”.

ونظم الفعالية “الملتقى الوطني لدعم المقاومة”، والحركة الإسلامية، بالإضافة إلى حركات شبابية وقوى شعبية رافضة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات ترفض الاتفاقية، باعتبارها رصاصات بصدور أبناء الشعبين الفلسطيني والأردني، مستهجنين في الوقت ذاته عدم قيام الحكومة باستيراد الغاز من الدول العربية التي أبدت استعداداً لذلك مثل الجزائر وقطر.

كما دعوا في هتافاتهم الحكومة بضرورة اتخاذ موقف واضح وقوي إزاء “اتفاقية النوايا” و”اتفاقية الغاز”، وكافة الاتفاقيات مع الاحتلال، بما فيها اتفاقية السلام (وادي عربة)، حيث وصف المحتجون هذه الاتفاقيات بـ”الذل” و”العار”.

من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني سعيد ذياب، في كلمة له خلال المسيرة “رفض كل اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف مخاطبا المشاركين في المسيرة: “أنتم تعبرون عن إرادة الأردنيين من شماله إلى جنوبه، وكان مطلوباً من الحكومة أن تتجاوب مع مطالب الشعب الأردني وتسقط هذه الاتفاقية، ولكن للأسف بدلاً من أن تستجيب وتكسر هذه الاتفاقية، وجدت ظالتها بالسعي نحو اسقاط الإرادة الوطنية”.

وأضاف “الاتفاقية الأخيرة ليست مجرد تطبيع، وإنما نهج تريد الحكومات الأردنية أن تمهد للهيمنة الإسرائيلية”.

وتابع حديثه: “يريدون أن يوهموا الناس أن هذا السلام يمكن أن يصنع بحل الخلاف بين الديانات، وهؤلاء يريدون أن يزيفوا حقيقة الصراع بين قوى عربية تحررية وبين مشروع استطياني، ونحن سنسقط هذا المشروع مهما طال الزمان”.

وحث ذياب على استمرار الفعاليات الشعبية المطالبة بإسقاط كافة الاتفاقيات مع الاحتلال.

إلى ذلك، نظمت الحركة الإسلامية عدداً من الفعاليات والمسيرات في مختلف المدن والمحافظات والمخيمات الأردنية، رفضاً لاتفاقية النوايا مع الإسرائيليين.

وشارك في الفعاليات المئات من الأردنيين الذين طالبوا بعدم رهن مقدرات الوطن وقراراته للإملاءات الإسرائيلية.

وفي 22 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، وقع الأردن والإمارات والاحتلال الإسرائيلي “إعلان نوايا” للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.

وينص “إعلان النوايا” على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة الإسرائيليين، بينما تعمل “تل أبيب” على تحلية المياه لمصلحة الأردن الذي يعاني من الجفاف.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *