مؤتمرون بإسطنبول يعلنون 2023 “عام البشرى للمسرى”

اختتمت مساء الجمعة، أعمال الدورة الـ13 من مؤتمر “رواد بيت المقدس” التي أقيمت في إسطنبول التركية، بين 20 و23 كانون الأول/ديسمبر الجاري، تحت عنوان: “شركاء في تحريرها”.

وأعلن المؤتمر الذي عقده الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، في بيانه الختامي، “اعتماد سنة 2023 عام البشرى للمسرى، ليكون عامًا يعزز فيه رواد بيت المقدس أدوارهم في تهيئة الأمة على كل المستويات والواجهات لمعركة التحرير ضد الكيان الغاصب”.

وجاء في البيان الذي تلقته “قدس برس”، إن “لجنة عليا ستشكلها الأمانة العامة للمؤتمر، لوضع خطة تنفيذية شاملة مناسبة لشعار عام البشرى للمسرى”.

وأضاف أن المؤتمر خلُص إلى “إطلاق مبادرة لانشاء (منتدى الثقافة والمعارف المقدسية)، وتكوين مجلس للأمناء وأمانة عامة للمنتدى”، مشيرًا إلى أن الهدف منه “تنسيق جهود العاملين في المجال الثقافي والأدبي والمعرفي لقضية القدس وفلسطين، وتطوير الاعمال التي تسهم في إعداد جيل التحرير”.

وأوضح أنه تم التوجيه بـ”تأسيس الشبكة العالمية للخير والبركة، التي انطلقت بمبادرة من ممثلي عدد من المؤسسات المشاركة في المؤتمر، حيث ستعمل هذه المؤسسات من خلال الشبكة على تعزيز الشراكة والتعاون في مجال العمل التنموي والإغاثي”.

وأكد البيان أن “الاستعدادات تجري لإطلاق شبكة للعمل الحقوقي والقانوني للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني سنة 2023، وتشكيل مكتب تنفيذي وأمانة عامة مؤقتة مكونة من 20 شخصية من 16 دولة”.

وأشار إلى أنه سيجري “عقد جلسة تأسيسية لمشروع حراس الأقصى 144 بمشاركة عدد من الشخصيات والمؤسسات لتبني المشروع في أقطارهم، والترويج له على نطاق واسع لدى الفئات الشبابية المتنوعة في الأمة”.

وبيّن أنه “تم خلال المؤتمر تقديم درع الوفاء للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تثمينًا من قيادة الائتلاف ورواد بيت المقدس للموقف الجزائري في العمل على إتمام المصالحة الفلسطينية عبر وثيقة إعلان الجزائر”.

من جهتهم، أكد المؤتمرون، وفق البيان، على “دعوتهم للأمة بكل مكوناتها و تياراتها لمضاعفة الجهود لنصرة القدس والمقدسيين ودعم صمود المرابطين والمرابطات بالمسجد الأقصى المبارك”.

وشددوا على “دعمهم الكامل لشباب الضفة الثائر في وجه آلة القتل الصهيوني، و وقوفهم في صف المقاومة حتى معركة التحرير الكبرى”، لافتين إلى “سعيهم المستمر مع كل أحرار العالم لكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة”.

وجدد المشاركون في المؤتمر “رفضهم القاطع لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني”، داعين “الأمة بكل مكوناتها إلى قطع الطريق أمام مشاريع بعض الأنظمة الرسمية في تطبيع العلاقة مع الكيان”.

يشار إلى أن فعاليات مؤتمر “شركاء في تحريرها” تضمنت نقاش آخر مستجدات القضية الفلسطينية، “خاصة ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى من هجمة صهيونية و اقتحامات متكررة غير مسبوقة تقودها الجماعات الصهيونية المتطرفة المنتعشة بصعود تيار اليمين المتطرف لسدة القيادة في دولة الكيان”، وفق القائمين عليه.

يذكر أن ”الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين“، هو هيئة جامعة للتحالف بين الجمعيات والمؤسسات والهيئات العربية والإسلامية، التي تعمل لخدمة القدس وفلسطين بغرض العمل المشترك، من أجل ”حشد الجهود وتعبئة الأمة واستنهاضها، لتقوم بدورها في نصرة القدس والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال“.

Source: Quds Press International news Agency