مركز أبحاث “إسرائيلي” يحذر من تراجع التحالف بين “تل أبيب” وأبو ظبي

حذر “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، اليوم الخمييس، من تراجع التحالف بين تل أبيب وأبو ظبي، داعياً إلى الاستعداد لإمكانية تراجع مكانة الإمارات في مواجهة إيران.

وتوقع مدير دائرة الدراسات الخليجية في المركز، يوئيل جوزنسكي، الذي أعد تقريرا خاصا حول الملف، أن تعيد الإمارات النظر في التعاون مع “إسرائيل” لمواجهة إيران “لأنها تخشى من تكريس الانطباع بأنها باتت قاعدة متقدمة لإسرائيل في مواجهة إيران، لا سيما بعدما وجه مسؤولون إيرانيون كبار تهديدات مباشرة لها”.

ولفت المركز، الذي يتبع جامعة “تل أبيب”، إلى أن إيران لم تكن تحتاج الانتظار حتى يتم التوقيع على اتفاقيات التطبيع، لتتأكد من أن الإمارات تتعاون أمنياً واستخبارياً مع “إسرائيل”، وأن هذا التعاون يستهدفها بشكل خاص.

وبحسب المركز، فإن الإماراتيين يحرصون على تحسين العلاقات مع إيران، تحسباً لإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد، يسمح لطهران بتعزيز مكانتها في المنطقة.

وأظهر التقدير أنه “على الرغم من أن الإمارات والسعودية غير معنيتين باتفاق نووي لا يفرض قيوداً على توسع إيران الإقليمي، ولا يقلص من هامش الحرية المتاح للمنظمات التابعة لها؛ فإن الدولتين في المقابل تخشيان أن تكونا هدف الرد الإيراني، في حال تعرض المنشآت النووية الإيرانية للقصف الإسرائيلي”.

وأوضح التقرير الإسرائيلي، أن الإمارات تحاول تقليص المخاطر التي تمثلها إيران، عبر توسيع العلاقات الدبلوماسية والتعاون والشراكات الاقتصادية معها.

وأضاف التقرير أن الحرص الإماراتي على توسيع العلاقات مع إيران “يأتي بهدف موازنة الانطباع السائد بأنها تقدم مساعدات استخبارية وعملياتية لإسرائيل”.

وأعاد المركز للأذهان أن الإمارات “توجهت إلى بناء علاقة مع إسرائيل من منطلق أنها تحقق لها مصالح كبيرة، تتمثل في مستوى التنسيق المشترك على الصعيدين السياسي والاستراتيجي .. والتعاون الاستخباري والعملياتي .. فضلاً عن حاجة الإمارات للتقنيات العسكرية الإسرائيلية، لا سيما في كل ما يتعلق بمنظومات الدفاع الجوي”.

ووقعت الإمارات و”إسرائيل”، في 15 أيلول/ سبتمبر 2020، اتفاقا مثيرا للجدل لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *