ذكرت صحيفة /يديعوت أحرنوت/ العبرية، اليوم الخميس، أن وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشفيتس، زار تركيا الشهر الماضي، والتقى إبراهيم قالن، مستشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الزيارة، التي لم يعلن عنها من قبل، جاءت في إطار التحضير للزيارة التي يتوقع أن يقوم بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لأنقرة خلال منتصف الشهر المقبل.
ونقلت صحيفة العبرية عن مصادرها في أنقرة قولها، إنه يتوقع أن يصل مسؤول تركي إلى “إسرائيل” قريباً، بهدف إعداد الأرضية لتطبيع العلاقة بين الطرفين.
وبحسب الصحيفة، فإن اللقاء بين أوشفيتس وإبراهيم قالن، يكتسب أهمية كبيرة بسبب التأثير الكبير الذي يحظى به قالن في دائرة صناعة القرار التركي.
وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن قالن “يحافظ على قناة اتصال مهمة بالقائمة بأعمال السفير الإسرائيلي في أنقرة، إيريت ليليان؛ حيث إن هذه القناة ساعدت كثيراً في حل مشكلة السائحين الإسرائيليين الذين ألقى الأمن التركي القبض عليهما قبل شهرين، بعد أن ضُبطا وهما يصوران قصر إردوغان” بحسب الصحيفة العبرية.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة “الأولى التي يقوم بها مسؤول إسرائيلي كبير لتركيا منذ 6 سنوات، حيث كان وكيل الخارجية الإسرائيلي السابق يوفال روتم، قد زار أنقرة في 2016، في أعقاب عملية تفجيرية نفذت في إسطنبول، وأدت إلى مقتل ثلاثة سياح إسرائيليين”.
وكانت العلاقات بين “تل أبيب” و أنقرة، قد تأزمت عقب الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008، لتتدهور وتصل إلى حد القطيعة أكثر عقب اعتراض البحرية الإسرائيلية “أسطول الحرية” في أيار/ مايو 2012، حيث قتل الكوماندوز الإسرائيلي عشرة ناشطين أتراك.
وإثر ذلك طردت تركيا السفير الإسرائيلي وجمدت التعاون العسكري، بعد أن خلص تقرير للأمم المتحدة في الحادث عام 2011 إلى “تبرئة إسرائيل” بدرجة كبيرة. وقلصت “إسرائيل” وتركيا تبادل المعلومات الاستخباراتية وألغتا تدريبات عسكرية مشتركة.
وفي 30 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وبعد أيام من زيارة ولي عهد أبو ظبي لأنقرة، جدد الرئيس التركي رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع “إسرائيل” ومصر، رداً على سؤال صحفي عن العلاقات مع القاهرة وإسرائيل، وقال إن “أي خطوات اتخذت مع الإمارات سنتخذ مثلها مع الآخرين”.
وبعد أزمة اعتقال الزوجين “الإسرائيليين” بشبهة التجسس في تركيا، حصل لأول مرة تواصل بين إردوغان وبينيت، وإردوغان وهرتسوغ، وعكس أجواء الاتصال انفتاح الجانبين على إعادة إصلاح العلاقات.
Source: Quds Press International News Agency