بيّن تقرير فلسطينيّ، أن حكومة الاحتلال تواصل تركيز نشاطاتها الاستيطانية في القدس المحتلة، دون أن تبطئ من وتيرة هذه النشاطات في بقية محافظات الضفة الغربية .
وقال التقرير الصادر اليوم السبت، عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن “مشاريع الاستيطان الكبرى في القدس المحتلة، تهدف إلى نقل تواجد المستوطنين إلى قلب المدينة، وتعزيز السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي”.
وأظهر التقرير أن سلطات الاحتلال تستغل حقيقة أن معظم المواطنين المقدسيين يعيشون في المناطق المصنفة مناطق “ب” (سيطرة مدنية فلسطينية، وعسكرية إسرائيلية فلسطينية)، والتي تمثل أقل من 9 في المئة فقط من أراضي محافظة القدس، في حين تصنف أغلب مناطق القدس مناطق “ج” (سيطرة مدنية وأمنية إسرائيلية كاملة).
وأشار التقرير إلى أن القدس تمثل نقطة وصل بين أهم الطرق الالتفافية التي تقطع أوصال الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مثل شارع رقم (60) وشارع رقم (1 ) .
وأعلنت بلدية الاحتلال في القدس الموافقة على ثلاث خطط استيطانية في الطور ووادي الجوز وأم طوبا شرق القدس المحتلة، خلال الأيام الماضية.
ووفقًا للتقرير، قامت بلدية الاحتلال، بإيداع مخطط لبناء حي جديد في مستوطنة “بسغات زئيف” المقامة شمال شرق القدس المحتلة.
ويتضمن المخطط الذي يعتبر استكمالًا لمخطط أُقر سابقًا، وتبلغ مساحته 71 دونمًا، بناء 470 وحدة استيطانية في مبان بارتفاع 11 طابقًا، وإقامة منشآت صناعية وتجارية وسياحية بمساحة 21 دونمًا في مبنى مكون من خمسة طوابق.
وفي الضفة الغربية المحتلة، أشار التقرير إلى أن حكومة الاحتلال الحالية، تعمل بخطوات استيطانية كبرى حثيثة ومتدحرجة، لتعزيز المستوطنات وتعميق الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية .
وأوضح التقرير أن من هذه الخطوات ما يتعلق بالترويج لمجموعة من خطط البناء في المستوطنات ومنها مخططات لبناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في مستوطنات قائمة في عمق الضفة الغربية، بينها بناء المئات من الوحدات في المستوطنات المعزولة البعيدة عن ما يسمى الكتل الاستيطانية.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال كانت أصدرت في وقت سابق مناقصات لبناء 1355 وحدة في عدد آخر من المستوطنات، وكذلك خطة لبناء مستوطنة جديدة في عطاروت (مطار القدس الدولي في قلنديا).
Source: Quds Press International News Agency