أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين، حيث وضعه في صورة التطورات المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والانتهاكات بحق المقدسات والمواطنين في مدينة القدس المحتلة، كما تباحث هنية مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة التطورات الجارية في فلسطين.
واستعرض هنية جملة الانتهاكات الإسرائيلية، سواء قرار تهجير المواطنين الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في إطار تهويد المدينة المقدسة، والإجراءات في باب العامود في محاولة تقسيم الأقصى والاقتحامات المتكرر لباحات وساحات الحرم القدسي الشريف، والجرائم ضد أهلنا في الأرض المحتلة عام 1948.
وأشار رئيس “حماس” إلى المجازر المرتكبة بحق أبناء شعبنا وقصف البيوت على ساكنيها في قطاع غزة وقتل الأطفال والمدنيين وتدمير البنية التحتية، وشدد على ضرورة وقف الانتهاكات ضد مقدساتنا ووقف العدوان والجرائم ضد شعبنا.
وعبر هنية عن تقديره لما تقوم به ماليزيا قيادةً وشعبًا في دعم الشعب الفلسطيني وصموده وحقوقه الوطنية، وأشاد بالمواقف الماليزية من القضية الفلسطينية والعلاقة التاريخية بين ماليزيا وفلسطين.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين وقوف بلاده إلى جانب فلسطين ورفض العدوان الجاري على قطاع غزة أو المقدسات والمواطنين في مدينة القدس، وأوضح أن بلاده سوف تتحرك على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي والولايات المتحدة والدول الفاعلة للعمل على وقف هذه الاعتداءات والانتهاكات.
وشدد على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال والحصول على الحرية، وقال إن ماليزيا تدعم هذه الحقوق وتؤكد ضرورة تحقيقها، مشيرًا إلى أن ماليزيا سوف تقوم كذلك بالتعاون مع عدد من الدول الإسلامية وخاصة إندونيسيا وبروناي في التحرك من أجل الشعب الفلسطيني وتوفير الدعم الإنساني العاجل له عبر المؤسسات ذات الصلة.
ونقل رئيس الوزراء تحياته إلى الشعب الفلسطيني، متمنيًا له السلامة والأمن والحرية والاستقلال.
وفي اتصال آخر، تباحث هنية مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في التطورات الجارية في فلسطين وحالة الاشتباك مع الاحتلال في مختلف المناطق.
وأشادا بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من أجل القدس والأقصى في غزة، مؤكدين أن حالة المواجهة الشاملة مع الاحتلال سوف تستمر.
واعتبرا أن ما يجري في الضفة وفي الأرض المحتلة عام 1948، يؤكد وحدة الشعب الفلسطيني وحيويته وتمسكه بحقوقه وأرضه ومقدساته، ووجها التحية للشهداء والجرحى في مختلف المدن والمناطق، وأكدا أن هذه الدماء لن تذهب هدرًا على طريق القدس.
كما أشادا بحالة التضامن الواسعة على المستوى العربي والإسلامي والدولي والحراك الجماهيري الداعم لمعركة القدس ولحق شعبنا في مقاومة الاحتلال، معتبرين ارتقاء شهيد من لبنان تأكيد على وحدة الأمة حول قضية القدس والأقصى.
Source: Quds Press International News Agency