أكاديميون يرفضون ازدواجية “جامعة تشيلي” بالتعامل مع فلسطين وأوكرانيا

رفض أكاديميون من جمهورية تشيلي في أمريكا الجنوبية، الرسالة التضامنية التي أصدرها مجلس جامعة تشيلي، حول الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدين أنها “لا ترقى إلى معايير مؤسسة تعزز التفكير النقدي وتنوع الآفاق”.

وأعلنوا في بيان حمل توقيع “أكاديميون من أجل فلسطين”، تضامنهم مع جميع شعوب العالم التي تعاني من الاحتلال العسكري والعقاب الجماعي.

وأضاف البيان الذي تلقته “قدس برس” اليوم الاثنين، أن “أزمة اللاجئين التي يسببها هذا الصراع (الحرب الأوكرانية) مؤسفة للغاية، وتستحق كل إدانتنا، لكن أزمات اللاجئين التي تسببت بها الصراعات في فلسطين والدول العربية يجب الاهتمام بها، في وقت لم نرَ بيانًا مشابهًا صادرًا عن مجلس الجامعة”.

وأشار البيان إلى أن “لموقف دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، معايير مزدوجة فيما يتعلق بواجب مساعدة اللاجئين وشرعية مقاومة الشعوب المحتلة، حيث هناك تقييم وثناء للمقاومة الأوكرانية على أنها شرعية، بينما يتعاملون مع مقاومة شعوب مثل الفلسطيني ضمن فئة الإرهاب”.

وختم البيان قائلاً: “رأينا كيف أن روسيا وأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي قد عهدت إلى إسرائيل بدور الوسيط، وهو ما يشكل إحدى أعظم مفارقات التاريخ، باعتبار أن هذه الدولة تشكلت من استعمار وتطهير عرقي لفلسطين وشعبها .. وهو ما أكدته تقارير (هيومن رايتس ووتش) و (منظمة العفو الدولية)، وبالتالي فإن إسرائيل تفتقر إلى الشرعية للتوسط في صراع مثل النزاع الحالي في أوكرانيا” على حد تعبير الأكاديميين الموقعين على البيان.

وأعرب البروفيسور في مركز الدراسات العربية في جامعة تشيلي، كمال قمصية عن اعتقاده أن “هذا البيان مهم للغاية بالنسبة للشعب الفلسطيني، فهو يساهم في إبراز الاستعمار والتطهير العرقي والفصل العنصري الذي يقع ضحيته الشعب الفلسطيني، والذي يتم إخفاؤه بشكل منهجي عن طريق الخطاب السياسي والإعلامي السائد”.

وأكد قمصية وهو أحد الموقعين على البيان في تصريحات لـ”قدس برس”، أن ما يحدث اليوم في أوكرانيا حدث منذ عقود في فلسطين وفي دول عربية، وحتى في تشيلي مع السكان الأصليين (المابوتشي)، ولم يلقوا الاهتمام نفسه، لا من الإعلام ولا من مجلس الجامعة”.

وكان مجلس جامعة تشيلي أصدر بياناً في 18 من آذار/ مارس، دان فيه الغزو الروسي لأوكرانيا، وجاء فيه: “لقد رأينا برعب أن هذا أدى إلى الموت والدمار والمعاناة الإنسانية، لا سيما للعائلات في أوكرانيا .. بصفتنا مجلسًا للجامعة، نعتقد أنه من الضروري رفع صوتنا، جنبًا إلى جنب مع أصوات جميع أولئك الذين يدافعون عن عالم يعيش في سلام وفي ظل الاحترام الكامل لحقوق الإنسان” بحسب بيان الجامعة.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *