“الأوقاف الأردنية” في القدس.. أدوار متشعبة لرعاية مقدسات المدينة وحمايتها

قال المدير العام لدائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب، إن دور “الأوقاف الاسلامية” التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، لا يقتصر على المسجد الأقصى المبارك، وترتبط بعلاقات متشعبة بمدينة القدس، في المساجد والمحلات التجارية والأملاك، بالإضافة إلى مشاريع الإسكان والمستشفيات والجمعيات.

وأوضح الخطيب لـ”قدس برس”، أن “أوقاف القدس”، أعفت 150 مستأجرا لعقارات الأوقاف، من دفع إيجارات أراضي وإسكانات ومشاريع وجمعيات ومستشفيات ومحلات تجارية منذ عام 2020، بمبلغ قدره مليون و300 ألف دينار أردني، بسبب جائحة “كورونا”، وذلك بتوجيه من ملك الأردن عبد الله الثاني، صاحب الوصاية على المقدسات.

وأشار إلى أن هذه الخطوة من ملك الأردن، هدفت إلى “دعم صمود المقدسيين على أرضهم بمدينة القدس، ومساندتهم ومساعدتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة”.

ونبه الخطيب إلى أن دائرة الأوقاف الاسلامية بالقدس هي جزء من الأوقاف الأردنية في عمّان، وهي تعمل بوصاية الملك على المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وبين أن الدائرة تشرف على إدارة وصيانة وإعمار المسجد الأقصى المبارك، كما تشرف الادارة العامة على 12 مديرية يرأسها المدير العام، وكل مديرية لديها مدير، منها مديرية الوعظ والارشاد والأملاك الوقفية والزكاة والحج والسياحة والآثار والموارد البشرية والانشاءات والصيانة وغيرها.

وأفاد الخطيب، أن دائرة الأوقاف تشرف على التعليم في مدينة القدس، حيث يوجد 52 مدرسة تحت مظلة دائرة الأوقاف، وهناك ثلاث مدارس تتبع مباشرة للدائرة، وكلية الأمة في ضاحية البريد (شمال القدس المحتلة).

بدوره، قال عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني “فتح” حاتم عبدالقادر، إن “دور الأوقاف الاسلامية مستمد من الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك، وهو دور مهم واستراتجي، ولها الفضل استمرار المسجد الأقصى كمسجد اسلامي خالص على مساحته البالغة 144 دونما”.

وأكد لـ”قدس برس” أن “أوقاف القدس”، تقوم بدور مهم وتتحمل مسؤولية كبيرة، في مدينة القدس والمسجد الأقصى.

ولفت عبدالقادر إلى أن سلطات الاحتلال تستهدف دور “الأوقاف الإسلامية” وتحاول التدخل في صلاحياتها، من خلال منع الترميم أو ادخال مواد البناء أو من خلال ارتكاب انتهاكات بحق الحراس واعتقالهم وإبعادهم عن المسجد، وعدم تمكينهم من القيام بوظيفتهم في حماية المسجد الأقصى.

وأضاف: “هذا يؤكد وجود مخطط مبيت لتقويض دور ومسؤولية الأوقاف في المسجد الأقصى، وصولا إلى محاولة المساس بالوصاية الهاشمية، التي تعتبر خطا أحمر سوف ندافع عنها، والمقدسيون لن يألوا جهدا في الدفاع عن مقدساتهم وخاصة المسجد الأقصى المبارك”.

من جانبه، قال الناشط المقدسي راسم عبيدات، إن “إدارة الأوقاف، والهيئة الاسلامية العليا، ومجلس الأوقاف، يبذلون جهودا كبيرة في المسجد الأقصى المبارك”، ودعا إلى دعم دور “الأوقاف”.

وحذر عبيدات خلال حديثه إلى “قدس برس”، من محاولات “إسرائيل” المكثفة، نزع سيطرة “الأوقاف الإسلامية” عن المسجد الأقصى والقيام بدورها حياله، عير إغاقة عمليات الترميم واعتقال الموظفين والحراس”.

وحث الحكومة الأردنية، على القيام بخطوات دبلوماسية، تلزم الاحتلال باحترام الوضع الديني والقانوني للمسجد الأقصى.

ورأى عبيدات أن من “الضروري حماية الوصاية الأردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى، والقيام بخطوات عملية فيما يتعلق باتفاقية وادي عربة، وطرد السفير الاسرائيلي من عمان، وعودة السفير الأردني من تل أبيب”.

وتمتلك “أوقاف القدس”، 80 بالمئة من الوقف الاسلامي والمسيحي في البلدة القديمة، وتعمل تحت وصاية ورعاية ملك الأردن عبدالله الثاني، ويتبع لها 115 مسجدا، بالإضافة إلى المسجد الأقصى المبارك، وخمسة لجان زكاة تعمل مع مديرية لجنة الزكاة، والتي ترعى 15 ألف يتيما،ويزيد إنفاقها المالي عن 10 ملايين دولار سنويا.

وتشرف “الأوقاف” على المتحف الاسلامي وقسم المخطوطات، وثلاث مكتبات تضم 3500 ألف كتاب ومراجع تاريخية، ومديرية المسجد الأقصى التي تضم الخطباء والأئمة وحراس وحارسات وسدنة وسادنات، ودائرة الاعمار التي يصرف لمشاريعها مبالغ كبيرة في كل عام على نفقة ملك الأردن.

ويعمل في دائرة الأوقاف ألف موظف يتمتعون بمكرمات ملكية من الحكومة الأردنية، وتبلغ معاشاتهم ثلاثة أضعاف ما يتقاضاه موظفي وزارة الأوقاف الأردنية.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *