النيابة الفلسطينية تُفرج عن الصحفي علاء الريماوي

قررت النيابة العامة التابعة للسلطة الفلسطينية في الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة)، اليوم الثلاثاء، إخلاء سبيل الصحفي علاء الريماوي، المعتقل لديها بعد اعتقال دام ثلاثة أيام.

وقال غاندي رَبَعي محامي الصحفي الريماوي، في تصريحات صحفية، إن النيابة العامة قررت الإفراج عن الريماوي بضمان محل إقامته.

وأضاف الربعي إن النيابة “أغلقت ملف الريماوي، ولن يكون له أي محاكمة في القضية التي أوقف عليها”.

وكانت عائلة الريماوي، طالبت، في بيان سابق لها اليوم الثلاثاء، رئيس حكومة رام الله محمد اشتية، بصفته رئيسًا للوزراء ووزيرًا للداخلية ووزيرًا للأوقاف “بالإفراج الفوري عن ابننا”، محملة إياه المسؤولية عن حياته.

كما حمّلت العائلة النائب العام أكرم الخطيب، والأذرع الأمنية المشاركة بعملية الاعتقال، المسؤولية الكاملة عن حياة علاء كونها المسؤولة عن اعتقاله.

والاثنين، تظاهر عشرات الصحفيين إلى جانب عائلة الصحفي علاء الريماوي، أمام مجلس الوزراء في رام الله، رفضًا لاعتقاله من قبل أجهزة أمن السلطة.

وطالب الصحفيون وعائلة الريماوي بالإفراج الفوري عن علاء، محملين السلطة وحكومة اشتية المسؤولية الكاملة عن حياته.

وندد الصحفيون بسياسة تكميم الأفواه التي تمارسها أجهزة السلطة بحق الصحفيين، وملاحقتهم والتضييق عليهم.

وأكدت عائلة الصحفي الريماوي أن اعتقال علاء هو سياسي، والترويج لغير ذلك والتحشيد ضده محاولة فاشلة.

وقالت العائلة إن نجلها الصحفي علاء يدفع ثمن عملية التحشيد ضده، وفي مرات سابقة اعتقل لدى الاحتلال، واليوم يعتقل لدى السلطة، مؤكدة أنها لن تسمح بأن يتحول إلى نزار بنات آخر.

ويدير الريماوي شبكة “جي ميديا” الإعلامية، ويعمل مراسلا لقناة “الجزيرة مباشر” القطرية، ويحظى بحضور على شبكات التواصل الاجتماعي.

والأحد، أمرت النيابة العامة الفلسطينية بتوقيف الريماوي، على خلفية شكوى مقدمة من وزارة الأوقاف، تتعلق باعتلائه منبر أحد المساجد، من دون إذن، بحسب محاميه غاندي رَبَعي.

وأوضح المحامي أن حيثيات الشكوى تتعلق بـ”اعتلاء منبر مسجد وصايا الرسول (في مدينة الخليل) في جنازة الناشط الفلسطيني المعارض، نزار بنات”.

وأثار اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات (44 عاما)، في 26 حزيران/يونيو الماضي، بعد ساعات من القبض عليه من طرف قوة أمنية فلسطينية في الخليل، انتقادات دولية ومطالب بتحقيق شفاف، وأطلقت فعاليات احتجاجية، شهد بعضها مواجهات بين محتجين وعناصر أمنية، مع اتهامات للأجهزة الأمنية بقمع محتجين.

وعبرت أوساط أممية وحقوقية عن قلقها من تصرفات قوات الأمن الفلسطينية إزاء الاحتجاجات على واقعة وفاة بنات، بينما اتهمت عائلة الناشط الراحل، السلطة الفلسطينية باغتياله وحملت مسؤولين أمنيين محليِين المسؤولية.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *