“لجان المرأة” ونقابة الصحفيين تنددان باعتداءات أمن السلطة على المتظاهرين

ندد اتحاد لجان المرأة ونقابة الصحفيين، باعتداءات أجهزة أمن السلطة على نساء فلسطينيات ومتظاهرين، خلال محاولتم تنظيم وقفة احتجاجية على اعتقال عدد من الناشطين الفلسطينيين، الذين اعتقلوا على إثر الوقفات المنددة بجريمة اغتيال الناشط السياسي والمعارض نزار بنات.

وقال اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، في بيان اليوم الثلاثاء: “إن الاتحاد يستنكر الهجمة المنظمة التي تشنها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية على الشابات والنساء الفلسطينيات وتحديدا ً عضوات وصديقات الاتحاد ومؤسساته التاريخيات أثناء اعتصامهم التضامني مع زوجة مدير بيسان الأخت هند شريدة احتجاجاً على توقيف زوجها ابي العابودي”.

وحذر الاتحاد من موجة توتير الأوضاع المتعمد من قبل الأجهزة ممثلة بوزارة الداخلية التابعة للسلطة الفلسطينية ، والتي وصلت حد ضرب عدد من السيدات من بينهن نادية حبش رئيس مجلس إدارة مركز بيسان للبحوث والإنماء والمحامية ديالا عايش والأسيرة المحررة الصحفية ميس أبو غوش.

ودعا الاتحاد للوقوف بحزم أمام التعديات غير المسبوقة تجاه النساء الفلسطينيات.

من جهتها، نددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بشدة باستمرار الأجهزة الأمنية والشرطية الفلسطينية في الضفة الغربية بالاعتداءات العنيفة والاعتقالات لعدد من الصحفيين ومصادرة معدات بعضهم.

واعتبرت أن ما حصل مساء الاثنين – من اعتقالات واعتداءات واستدعاءات – جاء معاكساً لما تحدث به رئيس الحكومة محمد اشتيه في مستهل جلسة الحكومة الاثنين، ما يشير إلى أن هذه المواقف تأتي لذر الرماد في العيون.

ودعت النقابة كافة الصحفيين الفلسطينيين إلى الإضراب والتوقف عن العمل والاعتصام كل أمام مقر عمله ووسيلة الإعلام التي يعمل بها، كما دعت وسائل الإعلام الفلسطينية في الضفة وغزة والخارج إلى التوقف عن العمل والبث، من الساعة 12 حتى الساعة 1 من بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

وقالت النقابة: إنها رصدت مساء الاثنين ما لا يقل عن 6 اعتداءات على الزميلات والزملاء الصحفيين، واعتقال عدد منهم والاعتداء عليهم بالضرب، ومصادرة معدات العمل والهاتف الشخصي.

وكانت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، اعتقلت مساء الاثنين، 8 نشطاء فلسطينيين، وذلك قبيل تنظيم وقفة احتجاجية كان من المقرر تنفيذها على ميدان المنارة برام الله، رفضاً لاعتقال عدد من الأشخاص عقب مسيرة نظمت السبت.

وعرف من بين من طالتهم اعتقالات؛ عضو مجلس بلدية رام الله الناشط عمر عساف ، والناشط تيسير الزبري، والأسير المحرر أُبي العابودي مدير عام مؤسسة “بيسان” للبحوث، والمحاضر في جامعة بير زيت خالد عودة الله.

وفي وقت لاحق من الليلة الماضية، اعتصم عدد من ذوي المعتقلين ونشطاء وحقوقيون أمام مقر الشرطة الفلسطينية في حي “البالوع” بمدينة البيرة للمطالبة بإخلاء سبيلهم، وقد فرقت الشرطة المعتصمين بالقوة واعتقلت الصحافية هند شريدة زوجة أبي العابودي، والمهندسة ناديا الحبش رئيس مجلس إدارة مركز بيسان للبحوث، والدكتورة ديما أمين عضو مجلس إدارة مركز بيسان، وشذى عساف، ابنة عمر عساف وأوس عساف ابنه، والمحامية ديالا عياش من مجموعة محامون من اجل العدالة، وقد تم خلال ذلك الاعتداء بالضرب على الدكتورة ديما والمهندسة نادية حبش وعدد آخر عرف منهم عضو مجلس إدارة وكالة وطن معمر عرابي.

وأفاد أحد محامي مجموعة “محامون من أجل العدالة”، بأن الأجهزة الأمنية اعتقلت عساف والعابودي من وسط رام الله، كما أوقفت العديد من الشبان الذين حاولوا الوصول إلى ساحة “المنارة” للمشاركة في الوقفة التي كانت مقررة ضد اغتيال نزار بنات.

كما أفادت المجموعة في وقت لاحق من مساء أمس، بأن قوات الأمن اعتقلت كلا من : عمر مهاجر العوري واحمد الخاروف وتيسير الزبري وأدهم كراجة والدكتور خالد عودة الله، وهو من مدينة القدس.

وقالت الشرطة بأنه تم اعتقال عدد من الأشخاص لأنهم تجمعوا في الشارع العام وسط رام الله دون الحصول على تصريح لإقامة التجمع وفقا للقانون، وأكدت على لسان المتحدث باسمها العقيد لؤي ارزيقات بأنه سيتم إحالة كافة الموقوفين إلى النيابة العامة لاتخاذ المقتضى القانوني بحقهم.

من جهته قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم: إن رئيس الوزراء، وزير الداخلية، محمد اشتية، أوعز للشرطة بالإفراج عن جميع الأشخاص الذين أوقفتهم في رام الله مساء الاثنين

وأثار اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات (44 عاما)، في 26 حزيران/يونيو الماضي، بعد ساعات من القبض عليه من طرف قوة أمنية فلسطينية في الخليل، انتقادات دولية ومطالب بتحقيق شفاف، وأطلقت فعاليات احتجاجية، شهد بعضها مواجهات بين محتجين وعناصر أمنية، مع اتهامات للأجهزة الأمنية بقمع محتجين.

وعبرت أوساط أممية وحقوقية عن قلقها من تصرفات قوات الأمن الفلسطينية إزاء الاحتجاجات على واقعة وفاة بنات، بينما اتهمت عائلة الناشط الراحل، السلطة الفلسطينية باغتياله وحملت مسؤولين أمنيين محليِين المسؤولية.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *